احتفالية بمناسبة مرور ثماني سنوات على تحرير مدينة إدلب

نظم العشرات من أهالي مدينة إدلب مساء أمس، احتفالية ثورية بمناسبة ذكرى مرور ثماني سنوات على تحرير مدينة إدلب، والذي يصادف 28 من شهر آذار على يد تحالف جيش الفتح.

وخرج أهالي إدلب بمظاهرة مسائية في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، احتفالا بذكرى تحرير المدينة وخلاصهم من حكم نظام الأسد.

وبدأت معركة تحرير مدينة إدلب في 24 آذار من العام 2015، بعد الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح والذي ضم كلا من: جبهة النصرة، أحرار الشام، فيلق الشام، جند الأقصى، صقور الشام، جيش السنة، لواء الحق، أجناد الشام.

وفي 28 آذار 2015، وبعد أربعة أيام من المعارك مع قوات النظام، أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح عن تحرير مدينة إدلب وسيطرتها على المدينة بالكامل.

وتفكك جيش الفتح في نهاية العام 2015، بعد انتهاء معارك إدلب والوصول إلى مشارف الساحل السوري، حيث دبت الخلافات بين فصائل جيش الفتح، أبرزها الخلافات بين جبهة فتح الشام (هيئة تحرير الشام) وحركة أحرار الشام والتي وصلت إلى معبر باب الهوى الحدودي، لتعلن هيئة تحرير الشام سيطرتها على المعبر في شهر تموز من العام 2017.

وفي مطلع العام 2019، أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها الكاملة على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي وسهل الغاب غربي حماة.

ومنذ ذلك الحين، تقلصت مساحة المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتوقف العمل العسكري من قبل هيئة تحرير الشام ضد قوات النظام وحلفائها، واقتصر عملها على إعلان قنص عنصر أو استهداف مواقع لقوات النظام.

وأصبح مستقبل إدلب مرهونا بحفاظ روسيا وتركيا على نظام وقف إطلاق النار، الذي بمجرد انهياره قد تعيد العمليات العسكرية رسم خارطة السيطرة من جديد لمصلحة أحد الطرفين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*