اندلعت اشتباكات عنيفة ليل أمس على أطراف بلدة زيتا بريف حمص الغربي، بين عناصر من “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، وعدد من المهربين الذين يعملون على نقل المواد الغذائية من داخل الأراضي اللبنانية إلى مدينة حمص.
وذكرت وكالة نداء بوست، نقلاً عن مصدرٍ محلي قوله: إن الهجوم تسبّب بوقوع عددٍ من الإصابات بين عناصر “الفرقة الرابعة”، بينما تمكن المهربون من الانسحاب ضمن الأراضي الزراعية، بالتزامن مع وصول قوة مؤازرة من حاجز مخابرات “الأمن العسكري” المتواجد على مقربة من موقع الهجوم.
وأضاف المصدر أن المهربين أقدموا على مهاجمة حاجز مفرق زيتا، الذي تُديره “الفرقة الرابعة” بعد وصول مفاوضاتهم مع الضابط المسؤول عن الحاجز لطريقٍ مسدود، حيث لم يسمح لهم بإخراج البضائع التي قاموا بشرائها من لبنان قبل نحو عشرين يوماً.
بيع طريق التهريب
وقال ناشطون، إن “الفرقة الرابعة” أقدمت على منع المهربين من نقل البضائع اللبنانية، لإتاحة المجال أمام سائقي الدراجات النارية التي يديرها المدعو “شجاع العلي” قائد إحدى أكبر ميليشيات الدفاع الوطني بريف حمص الغربي، من أجل تسلّم عمليات التهريب.
ونجح “شجاع العلي” بشراء طريق التهريب لمدة شهر، مقابل دفع مبلغ مالي ضخم للمسؤول عن حاجز أمن الرابعة، الأمر الذي أثار حفيظة المهربين بعد إجبارهم على التوقف عن العمل لما يقارب عشرين يوماً متتالية.
وشهدت منطقة زيتا توتراً أمنياً وانتشاراً مكثّفاً لعناصر مخابرات “الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة”، وسط تشديد الإجراءات الأمنية بحقّ الراغبين بدخول المنطقة “وفقاً للمصدر ذاته”.
وكانت “الفرقة الرابعة” منعت مطلع الشهر الجاري، إدخال المواد الغذائية والمحروقات الواردة من لبنان إلى سورية، ما أدى لارتفاع أسعارها ضمن مدينة حمص، لا سيما الزيت النباتي وأسطوانات الغاز المنزلي بالإضافة للبنزين.