دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” جميع الدول للإسراع في استقبال اللاجئين السوريين من المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا، قائلا إنهم “يواجهون صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى”.
ووجه “غوتيريش” هذه الدعوة أمس السبت، مع وصول 89 لاجئا سوريا إلى العاصمة الإسبانية مدريد قادمين من تركيا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان مشترك، إن الكثير من اللاجئين الذين فروا إلى تركيا بحثا عن الأمان والحماية يواجهون الآن صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى بعدما فقدوا منازلهم وسبل عيشهم.
وقال رئيس مفوضية شؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، للمساعدة في حماية هؤلاء اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية التي تأثرت هي نفسها بهذه الكارثة الإنسانية، تناشد المفوضية الدول لتكثيف وتسريع عمليات إعادة التوطين، وإتاحة عمليات مغادرة سريعة من تركيا
وأشار إلى أن ذلك سيكون تعبيرا ملموسا عن التضامن وتشارك المسؤوليات ويضمن في نهاية المطاف حلولا فورية تغير حياة اللاجئين الذين أصبحوا أكثر ضعفا نتيجة للزلازل.
وعبر رئيس المنظمة الدولية للهجرة “أنطونيو فيتورينو” عن شكره لإسبانيا على خطوتها وقال، “نأمل بأن نرى جهودا مماثلة بسرعة”.
وكانت الحكومة الإسبانية، قد أعلنت عزمها استقبال أكثر من 100 لاجئ سوري، من المتضررين من الزلزال، وذلك خلال تصريح أدلى به وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة خوسيه لويس إسكريفا.
وأعلنت وزيرة شؤون اللجوء والهجرة البلجيكية نيكول دي مور، أن بلادها تعتزم منح تأشيرة مؤقتة خاصة للأشخاص المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، ممن لديهم عائلات وأقارب في بلجيكا.
وأعلنت أمانة الدولة السويسرية للهجرة، أنها ستتيح للأشخاص المتضررين من الزلازل بالتقدم بطلب للحصول على تأشيرة سريعة، تصل مدتها إلى ثلاثة أشهر.
وسبق أن أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي ويسر، أن بلادها ستسهل منح تأشيرات دخول لمدة ثلاثة أشهر للسوريين والأتراك المتضررين من الزلزال، إذا كان لديهم أقارب يقيمون في ألمانيا.