جريدة زيتون جريدة محلية بمحافظة إدلب في الشمال السوري
قرر مجلس طعون اللاجئين الدنماركي أمس الجمعة، اعتبار محافظة اللاذقية منطقة “آمنة” لعودة اللاجئين السوريين إليها.
وقال مجلس طعون الدنماركي في بيان، إن تحسن الوضع الأمني في محافظة اللاذقية يجعل منها مكانا آمنا لعودة اللاجئين السوريين.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من قرار الدنمارك، تصنيف محافظة اللاذقية مكانا آمنا لعودة اللاجئين السوريين.
ووصفت المتحدثة باسم المفوضية قرار الدنمارك بأنه “مقلق”، وقالت إن المفوضية لا تعتبر تحسن الوضع الأمني في سوريا كافيا لدرجة تبرر إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين.
وأعلنت دائرة الهجرة الدنماركية في وقت سابق، أن كلا من اللاذقية وطرطوس “آمنتين” لعودة اللاجئين السوريين إليها، وذلك بعد أن أعلنت في العام 2019 أن دمشق وريف دمشق مناطق “آمنة”.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن اللاجئين السوريين في الدنمارك مهددون بالإعادة القسرية، مجددة تأكيدها بأن سوريا ليست آمنة للعائدين، رغم المزاعم الدنماركية الأخيرة.
وأشارت المنظمة في تقرير لها يوم الاثنين الماضي، إلى أن الإعلان الدنماركي عن تحسن الوضع الأمني في محافظتي اللاذقية وطرطوس، يعني أن اللاجئين السوريين القادمين منهما، قد يفقدون الحماية المؤقتة في الدنمارك، ويجبرون على العودة إلى سوريا.
وتأتي إضافة اللاذقية وطرطوس إلى قائمة “المناطق الآمنة” التي وضعتها الدنمارك، رغم تقارير هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية التي تفيد بأن السوريين العائدين إلى بلدهم يواجهون انتهاكات حقوقية جسيمة والاضطهاد من قبل النظام السوري والميليشيات التابعة له، بما يشمل التعذيب، والقتل خارج نطاق القضاء، والإخفاء القسري.
وذكرت المنظمة أنه من المقرر أن ينظر مجلس طعون اللاجئين الدنماركي في طعون لاجئين سوريين من اللاذقية في إلغاء الحماية المؤقتة في 17 آذار الحالي، وإذا أيد المجلس قرار دائرة الهجرة بإلغاء الحماية، فقد يشكل ذلك سابقة خطيرة للعديد من اللاجئين السوريين في الدنمارك.
وطالبت هيومن رايتس ووتش من الدنمارك التراجع عن قرارها بإلغاء الحماية لبعض اللاجئين السوريين، والاعتراف بأن اللاجئين السوريين ما زالوا معرضين للخطر في وطنهم، مهما كانت المنطقة التي قدموا منها.
