بعد أشهر من الكارثة.. أول تصريح مباشر للخارجية التركية عن أحداث درعا

نشرت وزارة الخارجية التركية بياناً تحدثت فيه للمرة الأولى عن أحداث درعا الأخيرة بعد أشهر من الكارثة الإنسانية التي سببتها حملة النظام وحلفائه.
وقالت الخارجية في بيان خطي للمتحدث باسمها تانغو بيلغيتش إنها تتابع التطورات عن كثب في مدينة درعا جنوبي سوريا.
واعتبرت أنقرة أن استهداف نظام الأسد للمدنيين وإجبارهم على الهجرة “أمر غير مقبول” معلقة على “الادعاءات بخصوص التوصل إلى اتفاق مع تركيا لقبول مهاجرين من درعا”.
وعن ذلك أكدت الخارجية التركية أنه لا أساس لتلك الأنباء من الصحة، بشأن قبول المدنيين الذين أجبروا على مغادرة المدينة خلال محاولات الوساطة بين النظام والمعارضة السورية.
وأكدت تركيا أن “محاصرة مدينة درعا البلد ومحيطها وقصفها وإجبار المدنيين على الهجرة أمر غير مقبول”، وأن أنقرة علمت باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 أيلول الجاري.
وتحدث بيلغتش عن توقعاته في أن “يكون هذا الاتفاق دائماً هذه المرة وأن ينهي المعاملة اللاإنسانية لسكان درعا”.
وفرضت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في 25 حزيران الماضي، حصاراً على درعا البلد، بعد رفض فصائل محلية من أبناء المنطقة تسليم السلاح الخفيف.
واعتبرت الفصائل المحلية أن تسليم السلاح مخالف لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.
وبعد شهر توصلت لجنة التفاوض، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام.
لكن قوات الأسد أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة، وتوصّلت لجان التفاوض في درعا البلد ونظام الأسد إلى اتفاق برعاية روسيّة يقضي بتسليم السلاح وإجراء “تسوية” للمطلوبين.
كما نص على نشر نقاط تفتيش في المنطقة و تسوية أوضاع المطلوبين للنظام وتسليم جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى نشر 9 حواجز للنظام للتفتيش على الهويات والتأكد من عدم وجود غرباء عن الحي داخله.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*