نشر ناشطون مقطعاً مصوراً لعشرات السوريين المرحّلين عبر الحدود في إطار الحملة الأمنية التي تقودها السلطات التركية ضد ما تسميه “الهجرة غير الشرعية”.
حيث رحّلت السلطات التركية 50 لاجئاً سورياً، عبر معبر باب الهوى شمال إدلب، صباح اليوم، قادمين من عدة ولايات تركية دون توضيح الأسباب الحقيقية لعملية الترحيل.
وكانت السلطات التركية بدأت قبل أيام حملة “غير مسبوقة”، تستهدف بحسب الرواية الرسمية “المهاجرين غير الشرعيين”، ورغم أن السلطات لم تسمِ السوريين “المخالفين” بعينهم كهدف للحملة، إلا أن الكثير من حالات إلقاء القبض والترحيل تركزت على السوريين، بحسب ما وثق حقوقيون، وبينهم ممن يحملون أوراقا رسمية في تركيا وليسوا مخالفين.
من جهتها، نقلت صحيفة (Türkiye Gazetesi) عن مصادر تركية، أن اللاجئين سيجدون ظروف الحياة في تركيا أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم في الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضحت أن هذه الإجراءات الإدارية المتخذة بحق السوريين، هي تعقيدات السكن، وترحيل الأشخاص الذين يتنقلون بين الولايات من دون إذن سفر، ومنعهم من تشكيل تجمعات، ومطالبتهم بالتصرف وفق القواعد الاجتماعية والثقافية، إلى جانب منع اللافتات باللغة العربية، كلها ستسهم في رغبة السوريين في العودة إلى بلدهم.
وأكدت المصادر أن التدابير المشاهدة وغير المشاهدة التي تتخذها الحكومة، ستجعل ظروف العيش في تركيا للسوريين أكثر صعوبة، وتجبرهم على الرحيل، وأن العودة ستشهد تسارعاً في الخريف خلال شهري تشرين الأول والثاني المقبلين.