نشرت جمعية الفكر الحر وحقوق التعليم “özgür der” التركية يوم أمس الأحد، ملصقات ومنشورات ضد العنصرية في منطقة الفاتح بإسطنبول وفوزي باشا في هاتاي ومالطا في شانلي أورفا تضامنا مع اللاجئين.
وكتب في المنشورات “تسقط العنصرية، تحيا الأُخوّة”، “فليبق المهاجرون وليرحل كليتشدار أوغلو”، ردا على تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية العنصرية والتحريض ضد اللاجئين في تركيا، وتوعده بترحيلهم إلى بلادهم، حال فوزه بالانتخابات.
وأفادت وسائل الإعلام التركية اليوم الاثنين، باستقالة 11 عضوا من حزب المستقبل المعارض، الذي يترأسه أحمد داود أوغلو، بسبب تغيير أهداف الحزب، ومنها الانخراط في السياسة العنصرية ضد اللاجئين التي تقودها أحزاب المعارضة لاسيما حزب الشعب الجمهوري، كورقة انتخابية للفوز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ونقلت عن كبير المستشارين في حزب المستقبل وأحد المستقيلين من الحزب “بيرم زيلان” قوله، “سنقف في وجه الذين يدوسون على الكرامة الإنسانية ويهينون اللاجئين الذين لجأوا إلينا، وسنقف في وجه الذين يعدون بتحميل اللاجئين في شاحنات وترحيلهم مثل النازيين، كما سنقف في وجه العنف والإرهاب والدم والكراهية”.
وأضاف، “لن نكون إلى جانب أولئك الذين يعدون بالربيع في الجولة الأولى، وتحويله إلى شتاء قاس في الجولة الثانية”.
وأعلن المرشح الرئاسي “سنان أوغان” دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال “أوغان”، إن المعارضة التركية لم تستطع أن تقنعنا ولم تتمكن من الحصول على أغلبية البرلمان.
وأضاف، أن الرئيس الجديد يجب أن يكون في حالة توافق مع البرلمان، مشددا على ضرورة أن يكون هناك جدول زمني لترحيل اللاجئين إلى دولهم ومنع دخولهم إلى تركيا.
من جانبه، انتقد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وعود المعارضة التركية بترحيل اللاجئين السوريين، في سعيها لجذب أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على حساب اللاجئين السوريين.
وقال صويلو في تصريحات تلفزيونية، إن المعارضة التركية تصمت عن الإرهاب والقيم التي لا تناسب مجتمعنا ثم تقول سنرحل السوريين، متسائلا: “هل سترسلونهم إلى الموت؟”.
وأضاف أن الحكومة التركية اتخذت خطوات جادة للغاية لإعادة الحياة في شمال سوريا، خاصة مناطق شمالي حلب، بما في ذلك تشييد البنى التحتية والمياه والطرق، وبناء مواقع صناعية منظمة.
وردا على تصريح مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، حول وجود 10 ملايين لاجئ سوري في تركيا، أكد صويلو أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا لم يرتفع منذ عام 2017، ويبلغ حاليا 3 ملايين و381 ألف لاجئ.
وأكدت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير لها، أن خطاب المرشح الرئاسي للمعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، تحول من الحديث عن ربيع تركيا إلى خطابات عدوانية تعد بطرد ملايين المهاجرين معظمهم سوريون لكسب أصوات الناخبين.
وأوضحت الصحيفة، أن المعارضة التركية بدأت تلعب ورقة القومية لحمل الأتراك على الانتخاب لصالح كليتشدار أوغلو، عبر استهداف اللاجئين السوريين وغيرهم.
ونقلت الصحيفة عن برلماني سابق من حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن خطاب كليتشدار أوغلو يعتبر انحرافا كبيرا نحو اليمين بمسألة معاداة اللاجئين، ما يشير إلى اليأس الذي بلغه مرشح المعارضة.