نفى جيش الإسلام في بيان له صدر اليوم أن يكون له أي علاقة له في قضية اختفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة ورفاقها في الغوطة الشرقية عام 2013، وذلك على خلفية قضية اعتقال المتحدث الرسمي السابق باسم جيش الإسلام مجدي طعمة المعروف بـ “إٍسلام علوش” في فرنسا.
وقال البيان إن “غوطة دمشق كانت المدينة آنذاك تعجب بعشرات الفصائل التي اتضح فيما بعد عمالة بعضها لجيش الأسد حيث تحولت بكل صراحة ووضوح للمحاربة في صفوف قوات الأسد (جيش الوفاء) بعد أن كانت متواجدة في الغوطة تدعي أنها مجموعات ثورية”.
وأضاف البيان إلى تواجد “كبير لأذناب نظام البعث من داعش التي كانت تتواجد في الغوطة في ذلك الوقت بشكل كبير قبل إن يستأصلها جيش الإسلام لاحقا وكذلك جبهة النصرة التي كانت مقراتها تحيط بمنطقة تواجد ران ورفاقها تلك المنطقة البعيدة عن جبهات جيش الإسلام ومواقعه”.
كما أشار البيان إلى قضية اختفاء الدكتور احمد البقاعي والذي أكدت جميع الفصائل عدم معرفتهم بمكانه وإنكار وجوده تماما “ليتبين لاحقا أنه كان سجينا لدى جبهة النصرة في نفس توقيت اختفاء رزان ورفاقها علما أن جبهة النصرة وداعش كانوا من الموقعين على بيان إنكار وجود رزان والبقاعي لديهم وتبين العكس فيما بعد”
ولفت البيان إلى ما قدمه جيش الإسلام من تعاون مع جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية وقدم لها كل التسهيلات لتقوم بمهماتها بما فيها مكتب الناشطة رزان، موضحا أن المكتب بقي يعمل في الغوطة بعد سيطرة جيش الإسلام عليها وحتى التهجير القسري الذي وقع على أهلها.
وأضاف البيان أن المستفيد الأكبر من اختفاء رزان ورفاقها هو نظام الأسد وذلك على خلفية التقرير الذي قدمه مكتب رزان الى الأمم المتحدة يوثق جريمة النظام بقصف الغوطة بالسلاح الكيماوي عام 2013 ومقتل أكثر من 1550 مواطن أغلبهم من الأطفال، في حين أن المتضرر الأكبر من اختفاء رزان ورفاقها هو جيش الإسلام بسبب استغلال هذه الجريمة البشعة لتشويه صورة جيش الإسلام ومهاجمته سياسيا
ودعا البيان المنظمات المعنية الى توجيه التحقيق الى مساره الصحيح والبعد عن التسيس والعمل بجد لكشف مصير الناشطين لتأكيد براءة جيش الإسلام من هذه التهمة الكيدية التي دعمها إعلاميا نظام البعث وأزلامه في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.