حكومة الإنقاذ في إدلب: الخسائر المادية التي خلفها الزلزال في المناطق المحررة بلغت نحو 5 مليارات دولار

عقد رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب والتابعة لهيئة تحرير الشام مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس، للحديث عن إجمالي الأضرار التي خلفها الزلزال في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

وقال رئيس حكومة الإنقاذ “علي كدة” خلال المؤتمر الصحفي، بعد مضي شهر على فاجعة الزلزال المدمر الذي ضرب المحرر، نقف اليوم أمام أزمة تتعدى أزمة الزلزال، وهي تبعاته التي سترافقنا لفترة طويلة.

وفقدت المناطق المحررة ما يقارب 6000 آلاف شهيد من خيرة أهلها، وجرح حوالي 10000 شخص، ولم يسلم السوريون في تركيا أيضا من الكارثة، فقد أحصي ما يقارب 4200 شخص، نقل جثمان 1570 منهم إلى المناطق المحررة تباعا عبر المعابر الحدودية.

وأشار رئيس حكومة الإنقاذ إلى أن أكثر من 1143 مبنى تهدم بشكل كامل، وتضرر 6846 مبنى بشكل جزئي، ما تسبب بتهجير أكثر من 43650 عائلة، وباتوا يقطنون في مراكز الإيواء المؤقتة، أو في أماكن لا تصلح للسكن الدائم، واستقبلت المناطق المحررة ما يقارب 53000 سوري من الوافدين من تركيا.

وسلط الضوء على تضرر البنى التحتية بسبب الزلزال، وأهمها المستشفيات، مشيرا إلى أن القطاع الصحي في الشمال السوري المحرر قبل الزلزال كان مستنزفا جراء استهداف الإجرام الأسدي له والأزمات المتعددة التي مرت بها المنطقة.

ولم تسلم المدارس من الكارثة، فقد تضررت 250 مدرسة، مما أدى لانقطاع 50000 طالب وطالبة عن دوامهم.

كما تضرر 96 مسجداً بفعل الزلزال، منها 9 مساجد انهدمت بشكل كامل.

وقدر رئيس حكومة الإنقاذ الخسائر المادية الإجمالية في مناطق شمال غرب سوريا، حيث بلغت ما يقارب 5 مليارات دولار أمريكي، وهي تمثل نسبة 80% من إجمالي أضرار كارثة الزلزال في سوريا.

واعتبر أن هذه العوامل أدت إلى كارثة إنسانية تفاقمت بشكل متصاعد خلال المدة الماضية، وتدهور اقتصادي بدأت تنعكس تداعياته على الشمال السوري المحرر، مشيرا إلى أن الخسائر الناتجة عن كارثة الزلزال تجاوزت 10 أضعاف الناتج المحلي في المناطق المحررة.

وجاء الزلزال المدمر على الشمال المحرر الذي يكتظ بالمهجرين والنازحين الفارين من بطش عصابات الأسد وروسيا وميليشيات إيران الطائفية، ليزيد معاناتهم.

ولم يكترث النظام المجرم للأزمة الإنسانية في المنطقة، ففي الوقت الذي كان فيه يتاجر بأرواح ضحايا الزلزال، استهدف بقذائف المدفعية والصواريخ العديد من بلدات وقرى المحرر.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، شكر رئيس حكومة الإنقاذ “علي كدة” جميع الجهات الإنسانية التي وقفت مع الأهالي في المناطق المحررة في ظل هذه الكارثة من صحفيين ووفود طبية وغيرها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*