خسارة كبيرة للسوريين برحيل الكاتب حسان عباس

نعى ناشطون ومثقفون سوريون الكاتب السوري المعارض حسان عباس الذي توفي أمس الأحد في مدينة دبي بعد معاناة بمرض السرطان.

ويعتبر عباس من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية قبل الثورة السورية وخلالها، وساهم في الحراك المدني والثقافي، كما شارك في منتديات ربيع دمشق والرابطة السورية للمواطنة وجمعية حقوق الإنسان في سورية.

ولد حسان عباس في مدينة مصياف بريف حماه عام 1955، حصل على الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة السوربون في فرنسا، وعمل في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في دمشق وفي المعهد العالي للفنون المسرحية

نال عباس وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس من فرنسا، كما أطلق نشاطا ثقافيا دوريا باسم “منتدى الجمعة الثقافي” الذي استمر نشاطه 14 عام وذلك في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

وكانت منصة شركاء الإلكترونية قد أصدرت كتابا بعنوان “حسان عباس بعيون معاصرة” كرمت فيه الباحث الأكاديمي والمثقف السوري حسان عباس، أشرف على الكتاب وقدم له المعارض فايز سارة، يضم مقالات وشهادات لعدد من أ[رز كتاب وشعراء سوريا ممن عرفوا الدكتور عباس.

ومن الجدير بالذكر،  أصدرت منصّة “شركاء” الإلكترونية، مؤخراً كتاباً احتفاءً وتكريماً بشخص ومنجز الباحث الأكاديمي والمثقف الموسوعي السوري الدكتور حسّان عباس، الرئيس المؤسّس لـ (الرابطة السورية للمواطنة)، ومؤسّس دار نشر “بيت المواطن” ومديرها، الحائز على وسام “السعفة الأكاديميّة برتبة فارس” من فرنسا عام 2001.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي بعض أقوال عباس التي تمجد الثورة السوري والتي كان أبرزها:

“سمّوها ما شئتم، انتقدوها كما أحببتم، اخدعوها، راودوها، تحايلوا عليها، احفروا الأرض تحت أقدامها، لوّنوها، العنوها، افعلوا ما شئتم.. فهي، وبمحاكاة لما قاله غاليليو غاليليه لمرهبيه: ومع ذلك فهي تثور. (الثورة السورية) باقية، وهي أصلاً لم تبدأ إلا لتبقى حتى تصل إلى ما يريده أهلها: حياة كريمة بلا ظلم ولا ظلامية”.

قيل في وداعه الكثير

كتب غسان الجباعي: ” حسان عباس يا خسارة…يا خسائر…”.

كما كتب إياس حسن: “يشق على النعي، ويستعصي على الرثاء. إن غيابك يا حسان عباس يبلغ درجة المأساة، مأساة لوطنك ولأهلك ولأصدقائك ومحبيك الكثر… أحر التعازي لوالدك العظيم، ولنورا وزهرة، لآرام ويزن، لمحمد ونمير وعبادة، ولنا جميعا، بفقدانك المبكر”.

ونشر حسام الدين درويش: ” رحيل حسان عباس …

يكفي الإنسان قليل من الاحتكاك به أو التواصل معه، أو سؤال أي شخص عرفه، ليدرك مدى خسارة سوريا والسوريين عمومًا، وخسارة كل من عرفه، برحيله.

على الرغم من أن تواصلي الوحيد معه حصل في ظروف غير مواتية كثيرًا، إلا أن لطفه بقي مهيمنًا، ورقيه ظل حاضرًا، كعادته دائمًا.

كان راقيًا بوصفه شخصًا، وصاحب مبادئ إنسانية، وقيم أخلاقية، ومواقف سياسية مشرفة، بوصفه شخصية وطنية.

أحر التعازي لكل أحباب الفقيد، ولكل من عرفه وشعر بفقدانه شخصيًّا، وللأصدقاء المشتركين خصوصًا، وما أكثرهم …!”.

كما نعاه أحمد الحسين بقوله: ” شكلت سوريّته وإنسانيته نسيج شخصيته، الحوار معه كان من أمتع الحوارات التي تخوضها مع مثقف سوري وأعمقها… رحيله خسارة جديدة وهو الذي كان يمني النفس بالعودة إلى دمشق الحرة….خسارة… حسان لوحة سورية جميلة دافئة ومتوثبة…كرس جهده في السنوات الأخيرة للرابطة السورية للمواطنة…وكان من تلك الشريحة من السوريين الذين يتعففون عن تضييع وقتهم بالقيل والقال، وينشغل بالعمل والإنجاز والنظر إلى المستقبل”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*