دائرة الرقابة الدوائية والمخابر في مديرية صحة إدلب.. جهود بناءة وتنظيم عالي المستوى

خاص زيتون

تأسست دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب في 1/4/2016، بكادر نوعي من ذوي الكفاءات العالية من حملة الماجيستير والدكتوراه، وتم تجهيز المخابر الخاصة بالرقابة الدوائية بالأجهزة اللازمة والحديثة لتحقيق أهدافها، وتم لاحقاً توسيع المخابر وإضافة العديد من الأجهزة بما يؤمن زيادة عدد وحساسية ونوعية الاختبارات الدستورية الصيدلانية.

وتتكون دائرة الرقابة الدوائية والمخابر من 6 وحدات هي “الرقابة الفيزيائية، الرقابة الكيمائية، الرقابة الجرثومية، الرقابة الصيدلانية، ضبط الجودة، استلام العينات”.

تعمل دائرة الرقابة الدوائية ضمن عدة مجالات هي:

– السوق الدوائية المحلية:

حيث تعمل دائرة الرقابة الدوائية على ضبط السوق الدوائية من خلال مراقبة المنافذ الأساسية للدواء، بالإضافة إلى جولات على الصيدليات والمستودعات العامة والخاصة، واستصدار التعاميم الخاصة بسحب الأصناف المخالفة وتعميمها على منافذ بيع الدواء والنقابات الطبية والمراكز الصحية والمشافي”.

وقد أصدرت دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب  أكثر من تعميم يقضي بمنع التداول ببعض المستحضرات وسحب بعض التحضيرات من مستحضرات أخرى وإتلافها الفوري، ومن بينها “مستحضر جنتا 40، ومستحضر كيتوتيفين KETOTIPHEN المصنع من قبل الأمين للصناعات الدوائية، ومستحضر KANA KEMO، ومستحضر ML-HYDROCHLORIDE، ومستحضر نيتروغليسيرين NITROGLYCERIN، ومستحضر ليدو كائين LIDO CAINE، والتحضيرة رقم (468) لمستحضر “كلاموكس 457 “CLAMOXE 457، والتحضيرة رقم (15) لمستحضر “كالسيوم راما “RAMA CALSIUMM ، كما منعت التداول بمستحضرات مؤسسة عز الدين فورم لوجود مشاكل في المستحضرات المصنعة من قبلها (STRS MNTR S+D)، وذلك بعد إجراء التحاليل والفحوصات المخبرية والصيدلانية عليها.

الصيدلاني “فؤاد هلال” من ريف إدلب، قال لـ “زيتون”: “إن مشكلة الدواء اليوم لم تعد تقتصر على فقدانه وارتفاع أسعاره وانما تشمل أيضاً نقص الجودة وسوء التخزين والنقل، بالإضافة إلى الكمية القليلة من المواد الفعالة التي يحتويها، حيث لاحظ بعض الأطباء والمرضى تراجع الجودة الدوائية مؤخراً، وذلك على خلفية تكرار مراجعة المرضى لهم بعد المعاينة، بالإضافة إلى بعض الصيدليات التي تعطي الأصناف البديلة الأقل فعالية”.

وأضاف: “قام أحد المواطنين بإعلامنا أن أحد المستحضرات الطبية من نوع كلاموكس 457، غير قابل للانحلال في الماء حيث يبقى على شكل هلامي، وقد لاحظ ذلك بعد شرائه للمستحضر ومحاولة حلّه للتداوي به، فقمنا بإعادته للمستودعات الطبية التي بدورها قدمت طلب لمديرية الصحة بسحب هذه الطبخة من المستحضر ذو الرقم 468 لعدم انحلاله وصلاحيته، وتم اكتشاف ذلك بعد تحليله في المختبرات الطبية وسحبه قبل تداوله وانتشاره بشكل أكبر، وهذه خطوة هامة من الرقابة لحرصهم على سلامة المواطن في الحد من جميع الأصناف الغير صالحة”.

– عمل الصيادلة والمستودعات:

وضعت دائرة الرقابة خطة عمل كاملة وفق جدول زمني تشمل كامل محافظة إدلب مدينة وريفاً، بهدف إغلاق الصيدليات المخالفة، وذلك كخطوة أولى لتنظيم عمل الصيدليات وضبط تداول وصرف الدواء ومنع الاتجار بالأدوية المخدرة وضبط أسعار الأدوية، وذلك بعد كثرة الشكاوى الواردة للمديرية، بما يخص عمل الصيادلة وما له من أثر سلبي وضار على حياة المرضى نتيجة صرف أدوية بشكل خاطئ مما قد يسبب الموت أو حدوث تشوهات للأجنة، وكثرة تعاطي الأدوية المخدرة.

وقامت الدائرة بتوجيه إنذارات لـ /22/ صيدلية، استجابت منها /14/ صيدلية، وتم إغلاق /8/ صيدليات في مدينة إدلب وأريحا، وذلك بالتعاون مع إدارة مدينة إدلب والجهات التنفيذية فيها، كما تم توجيه إنذارات للصيدليات المخالفة في كل من “سراقب وبنش ومعرة مصرين”.

وكانت “زيتون” قد رصدت في وقت سابق بعض تأثيرات الصيدليات المخالفة في محافظة إدلب مدينةً وريفاً، والإجراءات التي اتُبعت للحدّ منها، وآلية معرفتها.

الصيدلاني “محمد الخيرو” من ريف إدلب قال لـ “زيتون”: “لا شك أن قيام غير المؤهلين بالعمل في الصيدليات يلحق الضرر بالمرضى حيث يقوم هؤلاء بصرف الأدوية دون أي معرفة عن هذه الأدوية وتداخلاتها”، مشيراً إلى أن خطوة دائرة الرقابة في قمع هذه الظاهرة جاءت متأخرة، ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، على حد قوله.

وأضاف “الخيرو”: “نأمل تطبيق قوانين مزاولة مهنة الصيدلة بشكل جيد وإبعاد المتطفلين عن هذه المهنة لأن الضرر الذي لحق بالصيادلة والأهالي على حد سواء من جراء وجود هذه الفئة هو ضرر كبير”.

وقال الصيدلاني “فؤاد هلال”: “أبلغنا المكتب الطبي في سراقب بوجوب مراجعته لكي يكون هناك ترخيص لكل صيدلية وتسجيل شهادة الصيدلاني، كما أبلغنا بالقرار الذي أصدرته مديرية الصحة والقاضي بإغلاق الصيدليات المخالفة منها، إذ تم افتتاح عدد منها بعهدة أشخاص غير جديرين بهذه المهنة ولا يمتلكون شهادة جامعية باختصاص الصيدلة تخولهم للعمل بها، إنما يعملون بحجة الخبرة والممارسة، وقد تم اتخاذ هذا القرار كما علمنا بسبب الشكاوى الكثيرة من المواطنين عبر تجاربهم مع بعض الصيدليات التي تقوم بإعطاء أدوية بديلة أو خاطئة تسببت في بعض الأحيان بتفاقم حالة المريض الصحية”.

وأضاف “هلال”: “ثم أُلحق هذا القرار بعدة نقاط هامة مثل تحديد نسبة الربح من أجل توحيد أسعار الدواء، بالإضافة إلى منع صرف أي نوع من الأدوية المخدرة إلا بموجب وصفة طبية حديثة وتسجيلها ضمن سجلات خاصة والتدقيق على عدد الأصناف المباعة، وهذا ضروري لضمان صحة المواطن بإعطائه الأدوية بشكل سليم ودون مخاطر”.

– معامل تصنيع الأدوية:

معمل الأدوية ريفا فارما

أشرفت مديرية صحة إدلب على أول ترخيص لمعمل في المناطق المحررة، وهو معمل “ريفا فارما REVA PHARMA”، وبذلك يتم إنتاج الأصناف الدوائية وتحليلها في مخابر الرقابة الدوائية لإعطاء الموافقات الخاصة وطرحها في الأسواق.

كما قامت دائرة الرقابة الدوائية بتوجيه إنذارات لعدد من المعامل عن طريق الجهات التنفيذية في إدلب، وذلك بسبب وجد تلوث جرثومي بجراثيم ممرضة، أو لخطأ في دواعي استعمال مستحضر، أو لوجود مشاكل في مستحضراتها.

وقال مدير المكتب الإعلامي في المديرية “عبد العزيز عجينة” لـ “زيتون”: “لقد كان لعمل دائرة الرقابة أطيب الأثر في نفوس المواطنين الذين كانت شكاواهم دائما موضع اهتمام ومتابعة المديرية، وقد لمس الناس نتائج هذا الجهد والاهتمام، الذي ظهر جلياً من خلال التواصل الشخصي مع المستفيدين والمجالس المحلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويكفي أن الناس بدأت تشعر بأن هناك من يحمل أمانة سلامتهم وصحتهم وسط الفوضى التي تعم البلاد”.

وهذا ما أكده “حسين شعبان ” فني تخدير في قسم العمليات لـ “زيتون”: نحن كأخصائيين في التخدير نكون حذرين في استخدام الأدوية المخدرة وخاصة عندما تكون بديلة للصنف الرئيسي إلا بإشراف طبيب مختص لما ينتج عنها من تأثيرات أحيانا تكون سلبية على المريض”.

وأضاف: “إن القرارات التي أصدرتها مديرية الرقابة ضرورية وهامة في ضبط الأدوية المختلفة الإنتاج من عدة شركات أو أصناف أجنبية أو مهربة مخالفة للمعايير الدوائية، وذلك بعد التأكد من عدم مطابقتها للمواصفات الدستورية عبر تحليلها وفحصها في مخابر الدائرة وبأجهزة متطورة وحديثة قبل الاستخدام”.

وقال الممرض “سرور الشيخ نجيب” لـ “زيتون”: “نثمن العمل الذي تقوم به دائرة الرقابة وخاصة العمل الأخير وهو سحب قسم من الأدوية المخالفة، وإغلاق الصيدليات المخالفة، وأتمنى أن يتطور عملها ليشمل الشهادات الطبية المزورة والأشخاص المخالفين للمهنة”.

وأضاف: “إن الأدوية النفسية ومسكن الألم المركزية يجب أن تخضع لقوانين صارمة حيث أن انتشارها بين الناس يتسبب بالكثير من الضرر”.

– التعاون مع معبر باب الهوى:

تتعاون دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب مع معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في مراقبة المنتجات الطبية البشرية، والمنتجات البيطرية، ومع ما تستورده المنظمات، وذلك من حيث فحص الجودة ومطابقة المواصفات القياسية والدستورية للمنتجات فضلاً عن التأكد من تاريخ صلاحياتها.

وتقوم دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب بالتعاون مع معبر باب الهوى ومخبر باب الهوى للرقابة الدوائية، بسلسلة إجراءات لتنظيم دخول المنتجات الطبية، تشمل وجود مستودع نظامي ومرخص بإدارة صيدلانية في المعبر، بالإضافة إلى التأكد من تفاصيل وشهادات كل شحنة وفق المعايير العالمية، وسحب عينات للتحليل ضمن مخابر الرقابة الدوائية، ونتيجة للتنسيق والتعاون بين دائرة الرقابة في المديرية ومعبر باب الهوى، فإن جميع الأدوية التي دخلت وتدخل عبر المعبر تتمتع بفعاليات عالية، وتكون مطابقة للمواصفات الدستورية الصيدلانية.

وقد قامت دائرة الرقابة ومعبر باب الهوى بإتلاف شحنات أدوية بيطرية لعدم مطابقتها للمواصفات الدستورية وذلك بعد إجراء التحاليل المخبرية عليها في دائرة الرقابة في مديرية الصحة، وشحنات لأدوية طبية بشرية منتهية الصلاحية.

– مشاريع إضافية:

وتقوم دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب، بأعمال أخرى كتقييم تعقيم المشافي والمراكز الصحية العامة والخاصة، وتقييم ومراقبة المياه في تلك المراكز، بعد إجراء الفحوصات اللازمة عليها.

وقد أكد مدير المكتب الإعلامي “عبد العزيز عجيني” أن مديرية صحة إدلب تعتبر المديرية الوحيدة في المناطق المحررة التي تمتلك هذه الدائرة المجهزة بالمخابر الاختصاصية بتحليل الأدوية ومراقبتها، ولذلك تتلقى مديرية الصحة بإدلب – دائرة الرقابة، بعض العينات من مديريات الصحة الأخرى وتقوم بتحليل العينات، وإرسال النتائج”.

ونوه “عجيني” إلى أن المديرية مستعدة دوما للتعاون مع المديريات الأخرى وجاهزة للقيام بكل ما من شأنه تحقيق الهدف وهو الدواء الآمن والفعال وفي أي بقعة يمكن الوصول إليها في أنحاء سورية، مؤكداً على أنها مسؤولية مهنية وأخلاقية ووطنية تلتزم بها مديرية الصحة بإدلب، وأن التعاميم الصادرة عن مديرية صحة إدلبيتم تبنيها في محافظة حماة وتعتبر نافذة المفعول”.

دور وأهمية دائرة الرقابة

وأوضح رئيس دائرة الرقابة الدكتور “علاء أحمدو” أن دائرة الرقابة الدوائية في مديرية الصحة بإدلب هي الجهة الوحيدة في مناطق الشمال المحرر التي تتولى دوراً رقابياً وعلمياً مهماً في ضبط جودة الدواء المتداول في هذه المناطق.

وقال “أحمدو”:

“لقد كان إحداث دائرة الرقابة الدوائية خطوة في غاية الأهمية نظراً للدور الذي تقوم به هذه الدائرة من مراقبة الأدوية العابرة للحدود عبر منفذ باب الهوى الحدودي وتحليل العينات ومنح رخص الاستيراد للأدوية والعقاقير الطبية، كما وتقوم بمهمة مراقبة الدواء في الصيدليات ومعامل الأدوية المنتشرة في المناطق الواقعة ضمن مسؤوليتها، إضافة لدورها بالتحقق من مطابقة الأدوية المتداولة والمصنعة والمستوردة للمواصفات الدستورية، وإصدار شهادات تحاليل معتمدة، وكان شعارها: ” دواء فعال وآمن.. غايتنا”، حيث يقوم فريق متخصص ومؤهل بعمليات التحليل والمراقبة من خلال أجهزة المعايرة والتحليل”.

وحول أهمية دور دائر الرقابة، قال “أحمدو”:

“بعد بدأ الثورة ارتفعت نسبة الوفيات إلى 3 أضعاف ما قبل الحرب، ونصف هذه الزيادة كان بسبب الأمراض المزمنة والوبائية التي يعود السبب في علاج قسم كبير منها إلى الأدوية الفاسدة والغير صالحة في المرحلة الماضية، وبالتالي ما تقوم به الدائرة له أثر فعال في خفض معدلات الوفيات في المناطق المحررة. وسيبقى دور دائرة الرقابة هو متابعة الصيدليات وعملها أيضاً، مما يساهم في توطيد النظام الصحي ومنع العبث بصحة المواطنين”.

وشكر مدير المكتب الإعلامي “عبد العزيز عجيني” عبر “زيتون” الجهات التي تساند دائرة الرقابة في عملها، قائلاً:

“تتقدم مديرية الصحة بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في بناء قدرات المديرية وتأمين الأجهزة اللازمة لأداء مهامها من جهات ومنظمات محلية ودولية، كما وتأمل استمرار هذا الدعم، وتهيب بالجميع تحمل مسؤولياته في الحفاظ على المنظومة الصحية القائمة، فصحة المجتمع هي مسؤولية الجميع. وتتمنى مواصلة تعاون الجهات التنفيذية في التعامل مع المخالفات ولاسيما الصيدليات والمعامل والشحنات الدوائية، وعلى رأس هذه الجهات هي إدارة إدلب والهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة وإدارة معبر باب الهوى”.

نشاط ملحوظ في مديرية صحة إدلب

شهد القطاع الصحي ومديرية الصحة قي محافظة إدلب نشاطاً ملحوظاً في الشهور الأخيرة، حيث قامت بجولات تفقدية على كافة المراكز التابعة لها، وأعلنت عن حاجتها لتوظيف في معظم الاختصاصات وتوزيعها على غالبية المراكز التابعة للمديرية في محافظة إدلب، كما أجرت عدة دورات تدريبية لكوادرها ضمن اخصاصاتهم، والتقت مع ممثلين عن المجالس المحلية في كل من سراقب ومعرة النعمان وجسر الشغور وممثل عن مجلس أعيان مدينة إدلب، وبحثت معهم سبل تعزيز التواصل والتشاركية بين مديرية صحة إدلب والمجالس المحلية فيها، وفي سياق جهودها لتأمين استمرار العمل في مشاف المناطق المحررة وبكفاءة عالية، قامت المديرية بتوزيع “مولدات ديزل” لعدة مشاف، وهي:

(مشفى باب الهوى، مشفى أطمه الخيري، مشفى الأمل في حارم، مشفى سراقب، مشفى المعرة الوطني، مركز الطبقي المحوري في مدينة إدلب)، كما قامت المديرية بالتعاون مع اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية UOSSM بتسليم مشافي مدينة إدلب أجهزة طبية ومستهلكات مخبرية وعناية مركزة.

وحول ذلك قال معاون مدير صحة إدلب الدكتور “عبد الحكيم رمضان” لـ “زيتون”: “بدأنا بمشروع ضخم باسم (تمكين مديريات الصحة ) مع إحدى المنظمات الألمانية منذ 8 شهور نحصد الآن نتائجه في تطور في عمل المديرية”.

وعن استمرار مكتب الطب الشرعي في محافظة إدلب أوضح الدكتور رمضان أن مكتب الطب الشرعي هو أحد مكاتب المديرية ودعمه مرهون بدعم المديرية بشكل عام، مبيناً أن عقد المديرية مع منظمة الداعمة سينتهي في نهاية شهر شباط الحالي، لكن من المتوقع تمديد عقد المديرية معهم وبشكل أفضل من حيث الكمية والمدة، ولا سيما بعد الاجتماع الأخير بين الطرفين، والذي تم قبل إسبوعين بشكل إيجابي، وفقاً لما أفاد به الدكتور “رمضان”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*