بعد أسابيع من اعتقالهم وترحيلهم إلى شمال غربي سوريا رغم حملهم وثائق حماية مؤقتة وأذونات إقامة وسفر رسمية، سمحت السلطات التركية بعودة عدد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها.
واعتقلت السلطات التركية خلال الأسابيع الماضية، عشرات السوريين من أماكن متفرقة بعضهم طلاب جامعات في مدينة إسطنبول وولايات أخرى، واحتجزتهم لعدة أيام، لأسباب ودوافع يجهلونها، رغم حيازتهم وثائق قانونية.
اللجنة السورية التركية المشتركة أعلنت بدورها متابعة القضية، وبعد تواصلها مع إدارة الهجرة التركية، عاد الشبان تدريجياً إلى الأراضي التركية، وفق ما نقله موقع تلفزيون سوريا.
وقدمت اللجنة قائمة بـ 80 اسماً لدائرة الهجرة التركية، منهم نحو 15 شاباً لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك)، لتوافق السلطات على إعادة جميع من يحملون “كيملك”، وليس عليهم مشكلات قانونية إلى ولاياتهم الأصلية.
وفي وقت سابق، طالبت جمعيات ومنظمة حقوقية وإنسانية تركية سلطات بلادها بوقف إجراءات الترحيل بشكل تعسفي بحق اللاجئين السوريين، والامتثال لتشريعاتها الوطنية والالتزام بوعودها في الاتفاقيات الدولية.
وأوضحت المنظمات أنه لا يمكن اتخاذ قرار الترحيل ضد أي شخص دون الاستناد لأسباب نص عليها القانون، مؤكدة أن تهمة نشر ما يشكل “تهديدا للنظام العام أو الأمن العام” في مواقع التواصل سيكون بمثابة ضربة قوية لحرية التعبير في تركيا.