شبكة حقوقية تدين احتجاز هيئة تحرير الشام لثلاثة أطفال وتصويرهم بطريقة مهينة

أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان احتجاز هيئة تحرير الشام لثلاثة أطفال أثناء عبورهم على أحد حواجزها في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي أمس الخميس ومحاولتهم إدخال علب سجائر عبر إخفائها تحت ملابسهم، وتصويرهم بطريقة مهينة لكرامتهم الإنسانية.

وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم الجمعة، إنها حصلت على معلومات بأن الأطفال الثلاثة نازحون من قرية جوزف بجبل الزاوية جنوبي إدلب ويقيمون في أحد مخيمات دير بلوط شمالي إدلب، اثنين منهم شقيقان يتيمان، والطفل الثالث معيل لأسرته.

وأشارت الشبكة إلى أن الأطفال لجأوا للعمل في تهريب الدخان بسبب حالة الفقر التي يعاني منها النازحون في الشمال السوري، ما جعلهم عرضة للاستغلال والعمالة وفقدان حقوقهم الأساسية في الحصول على التعليم والحماية.

وتداول ناشطون أمس الخميس، صورة لثلاثة أطفال والخوف باد على ملامحهم، بعد احتجازهم من قبل هيئة تحرير الشام على أحد حواجزها، أثناء محاولتهم إدخال عدد من علب السجائر عبر إخفائها تحت ملابسهم.

وأوضحت الشبكة أن عناصر هيئة تحرير الشام أفرجت عن الأطفال في اليوم ذاته، إلا أنهم قاموا بتصوريهم، ونشر هذه الصورة بهدف إظهارهم بهذا المظهر المهين للكرامة الإنسانية، من أجل تخويف بقية أطفال المجتمع وأسرهم.

وطالبت الشبكة بضرورة تنسيق الجهود بين المنظمات المحلية والدولية المعنية بالأطفال، وتقديم الرعاية النفسية والمادية لهم، وتخصيص موارد كافية لإعادة تأهيلهم وتأمين الحماية لهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*