تضررت عشرات العوائل النازحة والمهجرة في مخيمات ريفي إدلب وحلب، جراء عاصفة مطرية جديدة ضربت شمال غرب سوريا، بعد منتصف ليلة أمس السبت – الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، استجابة فرقها للسيول وفتح قنوات تصريف المياه في مناطق المخيمات والطرقات الرئيسية، والعمل على المساعدة في تصريف المياه منهم، ومن المنازل التي دخلتها المياه.
قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقريرٍ له اليوم الأحد، إنّ الهطولات المطرية ليلة أمس، أسفرت عن تضرّر العديد من المخيّمات في منطقة شمال غربي سوريا.
ووثّق الفريق تضرّر 11 مخيم في مُحيط سرمدا، وأطمة، ومعرتمصرين، واعزاز، وعفرين، مُشيراً أنّ الأضرار أغلبها بسيطة مقارنةً بكمية الهطول المطري.
وكثفت فرق الدفاع المدني السوري من أعمالها خلال الـ 12 ساعة الماضية في المخيمات المتضررة، وعملت على فتح مجاري وممرات المياه وساعدت العوائل المتضررة، ونقلت بعضهم إلى مخيمات أو مناطق أكثر أماناً.
وسبق أن طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالبدء بتجهيز مشاريع الشتاء، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليوني مدني في المخيمات.
وقال الفريق إن أكثر من 94 % من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء القادم، وذلك، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء والحاجة الملحة لتنفيذ مشاريع خاصة لتقديم مواد التدفئة للمدنيين في المنطقة، إضافةً إلى النازحين القاطنين في المخيمات.
وأوضح الفريق أن 79 % من النازحين لم يحصلوا على إمدادات التدفئة وتحديداً ضمن المخيمات العام الماضي، وبين أنه خلال الشتاء الماضي سببت انخفاض درجات الحرارة إلى حدوث وفيات نتيجة البرد إضافة إلى الحرائق في المخيمات نتيجة استخدام مواد تدفئة غير صالحة.