مسلسلات سورية رمضان 2022.. الكل شريف باستثناء المحافظ

زيتون- محمد فاتح

مع الأيام الأولى لعرض الأعمال الدرامية في موسم رمضان 2022، أكد ناشطون أن الخطاب الذي تود المسلسلات السورية إيصاله لم يتغير منذ 2011 لتحريف الحقائق والوقائع.

ونشر ناشطون في منصات التواصل، تعليقات عدة على المسلسلات التي تزعم الجرأة والحديث عن أحداث حقيقة وواقعية، إلا أن الحلقات الأولى من تلك الأعمال أثبتت عكس ذلك.

فنظرية بشار الأسد وعائلته ونظامه جيدون والفساد في المحافظ أو مسؤول واحد أو اثنين بالكثير، كانت ظاهرة بشكل واضح، إذ تعمدت تبرئة السلطات من نهج الأعمال الوحشية التي ارتكبتها طيلة السنوات الماضية.

تبرئة أجهزة النظام

مسلسل كسر عضم على سبيل المثال أظهر فايز قزق الشخصية السلبية الوحيدة، وما تبقى من أجهزة النظام شخصيات بريئة همها الوطن والمواطن حسب تعبير تحبه وكالات إعلام النظام المسيرة من أجهزته الأمنية.

حتى الموالين للنظام رأوا في تعليقات لهم أن مسلسل كسر عضم لا يخلو من سلبيات ومبالغات في ظل الجريمة والعنف، إذ حاول العمل تقليد مسلسل الولادة من الخاصرة لكنه شوه صورة المجتمع والمرأة.

الكثير من المعايير المهنية التي كانت أساسا لنجاح المسلسلات السورية فيما مضى باتت مفقودة اليوم، فحتى الأدوار تمنح بناء على المحسوبيات والعلاقات الشخصية بعيداً عن إمكانيات الممثل وملاءمته للشخصية.

فساد نقابي

ولهذا بتنا نرى فناناً يؤدي شخصية مشابهة في أعمال مختلفة لمنتجين متعددين، وكأن الشخصية خلقت له وحده دون غيره، وهو ما يقصي خريجي المعهد العالي المشكوك أساساً في معايير قبوله للمواهب.

وفي كثير من الأعمال يظهر المخرج غير مكترث بواقع السوريين أو على غير دراية كافية بأحوالهم المعيشية، حتى قبل الحرب، فتشاهد البيوت الفخمة والسيارات الفارهة وإظهار النظام بمظهر المخلص لا بحقيقته كمسبب رئيسي للمأساة.

وأدى تفرق الفنانين السوريين بين مؤيد ومعارض للنظام السوري، في قلة المحتوى الدرامي السوري الخام، وفاقم هذه المشكلة تحول نقابة الفنانين إلى جهاز أمني ينفر منه الموالون للنظام وغيرهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*