مظاهرة في مدينة الطبقة ترفض عمليات المصالحة مع النظام السوري وعشائر الرقة ترفض التسويات

شهدت مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي مظاهرة شعبية أمس الجمعة، رفضا لعمليات المصالحة مع النظام السوري، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لدى نظام الأسد وقسد.

وخرج المئات من أهالي مدينة الطبقة في دوار الكنيسة وسط المدينة بمظاهرة شعبية أطلقوا عليها اسم “الطبقة لا تصالح” شارك فيها وجهاء العشائر في المنطقة، أكدوا خلالها رفضهم لعمليات المصالحة التي بدأها النظام السوري في بلدة السبخة بريف الرقة يوم الأربعاء، مؤكدين أن المصالحة خيانة لدماء الشهداء.

وأشار المتظاهرون أن “المصالحات” مع نظام الأسد اثبتت فشلها وأكبر دليل محافظة درعا التي لازالت تعاني من الظلم والاعتقالات وأعمال العنف، واستنكروا لجوء النظام للمصالحات والتسويات وهو المتسبب بقتل السوريين وتهجيرهم ودمار سوريا وانهيار اقتصادها.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب فيها، “لن نصالح حتى يصالح الشهداء” و”كيف يعفو الجلاد عن الضحية” و”صافحوا أكف الأطفال المبتورة” و”المصالحة مهانة وخيانة”، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام الأسد.

وأكد المتظاهرون دعمهم لمظاهرات أهالي بلدة السويدية التي خرجت يوم الأحد الماضي، وطالبت “قسد” بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، قابلتها قسد بإطلاق النار ما أدى لإصابة 6 متظاهرين بجروح، ومنعت المدنيين من إسعاف المصابين إلى المشافي، وشنت حملات اعتقال طالت عشرات المدنيين في البلدة.

وأعلن نظام الأسد يوم الأربعاء 12 كانون الثاني، عن بدء عمليات التسوية في صالة الباسل ببلدة السبخة بريف الرقة الغربي، أسوة بمحافظتي درعا ودير الزور، لإظهار محافظة الرقة بمظهر الموالي لنظام الأسد.

وأصدر شيوخ ووجهاء عشائر الرقة يوم الثلاثاء، بيانا أعلنوا فيه رفضهم المصالحات التي دعت إليها حكومة النظام، معتبرين ذلك خطرا يهدد استقرار المدينة وريفها.

وقال شيخ عشيرة البو مانع “محمد الجاسم”، إن الغاية من إصدار البيان إظهار الموقف العشائري الرافض بشكل قاطع دعوات التسوية التي أعلن عنها نظام الأسد.

وأضاف، نظام الأسد لم يقدم أي رؤية للحل في السنوات الماضية، وعلى الشعب السوري بما فيهم أبناء العشائر عدم نسيان ما قام به النظام طوال السنوات العشر الماضية من قتل وتشريد للسوريين.

وأعلن تبرأ العشائر العربية من أي شخص تسول له نفسه التوجه لإجراء التسوية مع نظام الأسد، وعلى الإدارة الذاتية اتخاذ الموقف ذاته.

وأكد وجهاء العشائر، أن أهالي الرقة يخشون من عودة نظام الأسد إلى مدينتهم، وهم يعرفون جيدا مدى إجرامه، فكيف لهؤلاء أن يأمنوا جانب النظام ويقوموا بإجراء التسويات معه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*