موجة اعتقالات جديدة تطال قياديين من “تحرير الشام” بتهمة التخابر والعمالة

اعتقل الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، خلال الأسبوع الجاري، عدداً من الكوادر العسكرية والأمنية، طالت مرافقين مقربين من شخصيات قيادية في الهيئة، للتحقيق معهم، على خلفية شبهات تشير لتورطهم في التواصل مع جهات خارجية منها النظام وروسيا ودولاً أخرى.

وتأتي هذه الحملة المستمرة منذ أشهر في سياق كشف المزيد من الخلايا الأمنية المخترقة للهيئة، وأفادت المصادر تلك للشبكة، بأن الاعتقالات هذه المرة طالت مقربين ومرافقين شخصيين لقيادات من الهيئة أبرزهم: (أبو حسن 600، أبو أحمد حدود، أبو الزبير سرايا، أشقاء أبو يوسف الحموي).

ووفق المصادر، فإن هناك شكوك بتورط تلك الشخصيات بالعمالة لصالح روسيا، وأن الجهاز الأمني تلق معلومات تؤكد تورطها، فيما يقوم بالتحقيقات اللازمة لكشف طبيعة التعامل هذا، في سياق حملة أمنية مستمرة ضمن الكوادر الأمنية والعسكرية ضمن الفصيل.

يأتي ذلك في وقت ينتاب الغموض، مصير القيادي البارز في “هيئة تحرير الشام، العراقي “أبو ماريا القحطاني”، الذي يعتبر الرجل الثاني بعد “الجولاني” وصاحب النفوذ والسطوة الكبيرة في الهيئة، بعد تضارب المعلومات عن مصيره، على خلفية اعتقاله من قبل الهيئة لثبوت عمالته للتحالف الدولي.

وكانت أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً يوم الخميس 17/ آب/ 2023، أكدت فيه الهيئة استدعاء واستجواب القيادي المذكور وتجميد مهامه، ما أثار جملة من التساؤلات عن هدف الهيئة من وراء هذا الإعلان، في وقت لم يسبق أن كشفت الهيئة عما يدور في أروقة القيادة العليا، لاسيما أن الأجراء هذا جاء بعد كشف خلية كبيرة للتحالف ضمن الهيئة، أدت لاعتقال رؤوس كبيرة في الهيئة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*