جريدة زيتون جريدة محلية بمحافظة إدلب في الشمال السوري
نظم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وقفة على مدرج حديقة التحرير في مدينة إدلب أمس الأحد، حدادا على أرواح ضحايا حادثة غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل اليونانية.
وأشعل متطوعو الدفاع المدني الشموع ورفعوا لافتات للمطالبة بفتح تحقيق بأسباب غرق القارب، ومحاسبة نظام الأسد الذي هجر السوريين وأجبرهم على الهجرة عبر قوارب الموت.
وجاء في اللافتات: “ضحايا غرق القارب هم ضحايا نظام الأسد وأجهزته الأمنية” و”تتوقف قوارب الموت عندما يحاسب نظام الأسد” و”سلام على أرواح رفضت العيش في سجن يسمى وطن”.
وقال الدفاع المدني في منشور عبر معرفاته الرسمية، “من موت لموت، هي حكاية ورحلة السوريين، محزنة جدا حادثة غرق مركب الهجرة قبالة سواحل اليونان، ومؤلمة بكل تفاصيلها وأسبابها، حرب النظام وروسيا الطويلة أنهكت الحياة، وأجبرت الناس للهروب من سجن كبير ومن القهر والظلم يلي فيه، وبطرق خطيرة بتدفع بأرواحهم للموت، مافي كلام يعزي أهل الضحايا، ومافي حل إلا بوقف قتل السوريين، ومحاسبة من هجرهم وقتلهم”.
وكان وجهاء وشخصيات اجتماعية في درعا، قد أعلنوا الحداد في جميع مدن وبلدات وقرى المحافظة لمدة ثلاثة أيام، وإقامة صلاة الغائب على أرواح أبناء درعا الذين فقدوا في غرق مركب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل اليونانية.
وأعلن خفر السواحل اليوناني عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب للمهاجرين فجر يوم الأربعاء، قبالة السواحل اليونانية يقل على متنه نحو 750 مهاجرا بينهم عشرات السوريين معظمهم من محافظة درعا إلى 79 شخصا، وإنقاذ 104 آخرين، فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين.
