اسرائيل تقصف دمشق للمرة الأولى منذ قمّة جدّة

قصفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي مواقع تتبع لميليشيات النظام السوري وإيران، في محيط العاصمة السورية دمشق، و طالت إحدى الغارات محيط مطار دمشق الدولي، وهي الضربة الاولى بعد القمة العربية في مدينة جدة السعودية،

وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، تصدت “للعدوان إسرائيلي الذي استهدف بالصواريخ نقاطاً في محيط دمشق وأسقطت بعض صواريخ العدوان”، وفق بيان رسمي.

ونقلت عن “مصدر عسكري” لم تسمه قوله، إن “وسائط الدفاع الجوي تصدت صواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”. وأضاف أن القصف الإسرائيلي نُفذ من اتجاه الجولان السوري المحتل وطال مواقع بمحيط دمشق. 

وأفاد ناشطون في موقع “صوت العاصمة”، بسماع دوي انفجارات في محيط دمشق ناجمة عن استهداف إسرائيلي لمواقع الميليشيات الإيرانية، وأكد أن غارة إسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي.

وجاء القصف بعد عمليات استطلاع واسعة لجنوب ووسط سوريا من قبل طيران استطلاع إسرائيلي وحسب المراسل العسكري لقناة كان الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، فإن القصف إسرائيلي على دمشق لأول مرة منذ عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وهذه هي الغارة الإسرائيلية الاولى بعد القمة العربية في مدينة جدة والتي حضرها المجرم بشار الأسد وعدد من القادة العرب، حيث كانت هناك أنباء وتقارير صحفية تتحدث عن ضغط عربي وخاصة إماراتي على تل أبيب كي توقف غاراتها الجوية على سوريا.

وقعت آخر غارة إسرائيلية عنها بالقرب من دمشق في مارس/ آذار، على الرغم من أن غارة أخرى وقعت قبل ثلاثة أسابيع في حلب، عندما تعرضت القوات الموالية لإيران للهجوم، والتي كانت تحتفظ بمخزن أسلحة لحزب الله الإرهابي.

وتحدث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مؤخرا عن تصعيد القضايا الأمنية في المنطقة، ولا سيما الوضع النووي في إيران، فضلاً عن التحديات المتزايدة من حزب الله في لبنان، وحذر من “أننا مستعدون لخوض حرب في الشمال لكن علينا أن نفهم أنها ستكون حربا صعبة”، حسب الإعلام العبري.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*