الحكومة التركية تسعى لإعادة مليون ونصف لاجئ سوري من تركيا إلى مناطق الشمال السوري

بات ملف اللاجئين السوريين في تركيا أحد أبرز البرامج الانتخابية للحكومة والمعارضة التركية، لكسب الناخبين على حساب معاناة اللاجئين السوريين.

وكشفت صحيفة “Türkiye Gazetesi” التركية، عن خطة حكومية لإعادة مليون ونصف لاجئ سوري إلى بلادهم خلال مدة تتراوح بين 15 إلى 20 شهرا، بحجة أن مناطق العمليات العسكرية التركية باتت مناسبة من الناحية المعيشية والاقتصادية لعودة اللاجئين، متجاهلة الأوضاع الأمنية الغير مستقرة والقصف والاستهداف المتكرر والذي لم تسلم منه القوات التركية.

وأضافت الصحيفة في مقال لها، أن الحكومة التركية أتمت الدراسة اللازمة لبناء 200 ألف منزل في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، بتمويل قطري.

ولفتت إلى تسارع وتيرة المحادثات التي يتم تنسيقها من قبل الإمارات العربية المتحدة والسعودية والجزائر والأردن بين الحكومة التركية ونظام الأسد، بهدف مناقشة عدة ملفات أهمها اللاجئين وحزب العمال الكردستاني وإنشاء مناطق آمنة.

بالإضافة لتحديث سجلات النفوس العامة للسوريين، وإعادة سندات ملكية الأراضي التي نهبها واستولى عليها حزب العمال الكردستاني والميليشيات الإيرانية إلى أصحابها، لم يشكله ذلك من عقبة كبيرة أمام عودة اللاجئين إلى سوريا.

فيما يطالب نظام الأسد من تركيا بضرورة انسحابها من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام وإدلب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال تم ضمان الجانب السياسي والأمني للاجئين السوريين، سيعود نحو 700 ألف لاجئ منهم إلى بلادهم.

ومع اقتراب الانتخابات التركية المقرر إجراؤها منتصف العام القادم، تتزايد الضغوطات على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة إلى سوريا، ويرى مراقبون أن هذه الضغوط لن تنتهي بانتهاء الانتخابات، فقد اتخذ قرار بإيحاد حل نهائي لهذا الملف.

ويوم الأربعاء 20 نيسان الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تسعى لتأمين عودة اللاجئين السوريين بشكل “طوعي”، بعد تهيئة البيئة السليمة والآمنة لعودتهم.

وأضاف، سنضمن عودة اللاجئين مع استكمال بناء منازل الطوب في شمالي سوريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*