العنصرية وسوء المعاملة تدفع اللاجئين السوريين لمغادرة تركيا

أكد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن العنصرية وسوء معاملة اللاجئين السوريين في تركيا، ساهمت في دفع العديد من السوريين لمغادرة تركيا والهجرة إلى أوروبا.

وقال الموقع في تقرير له، أصبحت الحياة في تركيا لا تطاق بالنسبة للعديد من السوريين، ويختار البعض مغادرة تركيا بدلا من الاستمرار في تحمل العنصرية والبطالة والاستغلال.

ونقل التقرير عن لاجئ سوري غادر تركيا إلى فرنسا، قوله: “لا أريد أن ينتهي بي المطاف في سجون النظام في سوريا، بسبب القتال بين بعض السياسيين الأتراك”.

وقال لاجئ آخر إنه غادر تركيا إلى هولندا من أجل عائلته وأولاده، بعدما أصبح الوضع في تركيا صعبا، مضيفا أنه تعرض للعديد من المضايقات وكان من الصعب أن يجد وظيفة في العامين الماضيين لأن اللوائح التركية منعته من مغادرة مدينته التي يقيم فيها إلى مدن أخرى، بالإضافة إلى استغلال أصحاب العمل للسوريين وعدم تسجيلهم ومنحهم أجورا متدنية.

وأشار التقرير إلى أن أحزاب المعارضة التركية سعت إلى الاستفادة من قضية اللاجئين السوريين، في أعقاب حملة شنها حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي وعد بإعادة السوريين إلى بلادهم بمجرد فوزه بالانتخابات.

كما سعى آخرون للاستفادة من قضية اللاجئين، مثل رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ، الذي أثار ضجة إعلامية في الأشهر الأخيرة من خلال وعوده بإرسال ملايين السوريين والأفغان والباكستانيين إلى بلدانهم.

وعن المناطق الآمنة التي أعلنت الحكومة التركية عن إنشاءها في شمال سوريا لإعادة مليون سوري، أعرب عدد من اللاجئين عن اعتقادهم بأن هذه المناطق لن تكون مناسبة لاستضافة هذا العدد، وأشاروا إلى أن هذه المناطق تعاني أساسا من الفقر ومحدودة المساحة ولا توجد فيها استثمارات خارجية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*