
تظاهر عشرات المدنيين اليوم الخميس ضد هيئة تحرير الشام عند معبر الغزاوية قرب دارة عزة بريف حلب الغربي، احتجاجا على سوء المعاملة واستمرار إغلاقه في وجه المدنيين والسماح بعبور الشاحنات المحملة بالبضائع والتي تستفيد منها الهيئة عبر فرضها الإتاوات والضرائب على الشاحنات.
ويفصل المعبر الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام بين منطقتي عفرين بريف حلب الشمالي ومناطق سيطرة الهيئة بريفي إدلب حلب، وتتحكم الهيئة بدخول الشحنات التجارية، وتفرض الإتاوات والضرائب عليها.
ويضطر أهالي ريفي إدلب وحلب الغربي للذهاب شمالا نحو معبر أطمة من أجل العبور إلى عفرين نظرا لإغلاق معبر الغزاوية في وجه المدنيين، والمعاملة السيئة والإهانات من قبل عناصر الهيئة على معبر الغزاوية.
ونشر ناشطون تسجيلا يظهر تجمع عشرات الأشخاص عند معبر الغزاوية، ويظهر في التسجيل قيام المتظاهرين بإحراق الإطارات، وترديد هتافات ضد حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون “سوريا حرة حرة.. الجولاني يطلع برة”.
وتسعى هيئة تحرير الشام لافتتاح معابر تجارية مع تركيا والنظام السوري، وذلك لما تجنيه هذه المعابر من مكاسب مالية كبيرة على حساب معاناة المدنيين وارتفاع الأسعار بالداخل نتيجة فرض الضرائب المالية والاتاوات على البضائع.
وكانت إدارة المعابر التابعة لهيئة تحرير الشام قد أعلنت أنها ستفتتح يوم السبت الماضي، معبرا تجاريا مع النظام قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، الأمر الذي اعتبره ناشطون خيانة للثورة السورية ودماء الشهداء ودعما لاقتصاد النظام.
واضطرت الهيئة لتأجيل افتتاح المعبر، بعد رفض شعبي وتوافد مئات المدنيين والنشطاء إلى الطريق الواصل بين سراقب وسرمين، تلبية لدعوة ناشطون وفعاليات مدنية للاحتجاج على فتح هيئة تحرير الشام لمعبر تجاري بينها وبين قوات النظام، ومنع مرور أي مواد تجارية إلى مناطق النظام، واصفين المعبر بمعبر “الذل”.