فضائح جديدة عن الجولاني في تسجيل مصور للقيادي أبو العبد أشداء.. (فيديو)

في تسجيل جديد هاجم القيادي السابق في هيئة تحرير الشام أبو العبد أشداء، زعيم هيئة تحرير الشام “الجولاني” متهما إياه بالكذب والمتاجرة بدماء المقاتلين الصادقين.

وكشف القيادي عن تلكؤ الجولاني في اتخاذ خطوات جدية لحماية المناطق المحررة، بعدما حذر أشداء في تسجيل سابق حمل عنوان “لكي لا تغرق السفينة” في أيلول 2019، من سقوط المناطق إن لم يتم تدارك الأمور، ولم تتخذ هيئة تحرير الشام أية إجراءات لتعزيز الجبهات ما أسفر عن سقوط عشرات المدن والبلدات بريفي إدلب وحلب.

وقال أبو العبد:

“لم يجد الكاذب تبريرا إلا المتاجرة بدماء الجنود الصادقين، وهي دماء تشهد على إجرام الهيئة بحقها، وبعد تلك الانهيارات، دفع جنون العظمة الذي استولى على الجولاني الذي دفعه لحرب الصادقين وسجن المجاهدين، والتضييق على الكوادر، وإذلال المجتمع، وهو مستمر في أكاذيبه وخداعه للأمة”.

وأوضح أبو العبد كيف تقلب الجولاني ما بين “دولة العراق ومرة باسم جبهة النصرة مرة باسم القاعدة ومرة باسم فتح الشام، مرة باسم هيئة تحرير الشام ومرة باسم غرفة عمليات الفتح المبين، مرة باسم الجهاد ومرة باسم الثورة، وكل ذلك وغيره لا يهدف إلا للاستحواذ على خيرات المحرر”.

وشدد أبو العبد على “أهمية كشف مشروع الجولاني وكشف عملية من أكبر عمليات الدجل والكذب والاحتيال، التي تتستر باسم الحركات الاسلامية في العصر الحديث، وذلك تبرئة للأسلام وللصادقين في الحركات الاسلامية من جرائم ذلك الشخص ومن حوله، وتنبيها لخطورة الواقع في مرحلة من أهم مراحل الثورة، وهي مرحلة إعادة إنتاج النظام النصيري عبر الانتخابات الرئاسية والحل السياسي والدستور المشترك”.

وأشار أبو العبد إلى إدراكه لمدى خطورة كشفه لحقيقة الجولاني، مؤكدا على إصراره على التعريف بمشروع الجولاني عبر عدة نقاط.
وفند القيادي شرعية قرارات الهيئة، وبين الفساد المالي، وملف الجرائم الأمنية، وحقائق الواقع الإداري في المنطقة، من هو الجولاني وما قصة وضعه على قائمة الأرهاب.

وحدد أبو العبد الفساد في رأس الهيئة متمثلا بالجولاني مضيفا: “إن من الكذب أن من يتحدث عن فساد الرأس فهو يطعن بالمجاهدين الشرفاء”، مشيرا إلى محاولة مجموعة من المقاتلين الدخول إلى حلب بعملية نوعية ومفاجئة، عبر مجرور الصرف الصحي الرئيسي الذي يمر من جمعية الزهراء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام إلى جمعية الزهراء المحررة، وإلى منطقة الليرمون، وثم إلى وسط حلب، وهو مجرور رئيسي كبير قطره 2،5 متر، مؤكدا دخوله واستطلاعه له عدة مرات، تحت مناطق سيطرة النظام لأكثر من 1،5 كيلو متر، وبه عدة تفريعات تصلح للتسلل منه إلى قلب مدينة حلب.

ويستكمل أبو العبد كيف قام مع آخرين بتجهيز مدخل المجرور من منطقة محصنة تحت الأرض في حي الليرمون، وتم وضع خطة عمل تتضمن ارسال مجموعة إلى خلف خطوط العدو داخل مدينة حلب لتأمين نقطة الخروج، إضافة إلى ارسال مجموعات أخرى تباغت قوات النظام من الخلف ثم تكسر خطوطه في جمعية الزهراء ثم يكون الاجتياح السريع للمدينة، وشل الحركة فيها والسيطرة على المناطق الحاكمة والمرتفعة في قلب حلب، مع استخدام قناصات ليلية لصيد أي تحرك للعدو داخل المدنية.

وأردف أبو العبد كيف التقى بالجولاني وشرح له الخطة والطريقة فأبدى فرحه الكبير، وبعد انتهاء اللقاء “وانتهاء الوعود الكاذبة، وبقيت سنتين ألح على العمل، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولم يصلنا سوى أن الجولاني جلس مع فلان واخباره لهم بأن لديه خطة أنفاق لتحرير حلب، كمخدر يخدعهم به”.

واستطرد أبو العبد: “قبل حملة العدو على قلعة المضيق وكفرنبودة، كثر الحديث عن رغبة العدو في اجتياح المنطقة، فقلت في نفسي لعل الجولاني خشي من مخاطر المجرور، فقدمت خطة نوعية جديدة تعتمد على المفاجأة، ولم أضع فيها فكرة المجرور أصلا، لكنها تعتمد استخدام الطيران المسير بكثافة”، لكن الخطة تم اهمالها من قبل الجولاني كما أهمل سابقتها.

وتحدث أبو العبد عن بدئه لمشروع حفر نفق من نقطة تمركزهم في حي الزهراء باتجاه نقاط قوات النظام، وكيف اهملت قيادة هيئة التحرير الاقتراح ولم تتجاوب معه، ما دفعه للبدء بحفر النفق باجتهاد شخصي، وحين رؤيتهم لجدية العمل قالت قيادة الهيئة “قالوا نحن سنتبنى معك الأمر، ولم أعمل أن الغاية من التبني هي إيقاف العمل، فبعد أن قطعت مسافة كبيرة بالحفر، جاءني الأمر بالتوقف عن الحفر، بذريعة أن الحفر بطيء وأن لديهم فرق للحفر أسرع”. وتم أيقاف مشروع الحفر والنفق.

وتضمن الفديو مقاطع مسجلة من قنوات موالية لنظام الأسد تؤكد عثور قوات النظام على نفق في حي الليرمون، ورد فيه العثور على نفق بطول 350 متر، قال فيه ضباط في الجيش أنه يتطلب معدات احترافية كون طبيعة الأرض صخرية.

ولفت أبو العبد إلى كذب الجولاني في ادعائه أن قياديه منعوه من الانغماس مع المقاتلين لفعل، وذلك في معارك عام 2020 حين ظهر الجولاني في كهف وعلى بعد عشرات الكيلومترات عن حلب، كيف خدع الجولاني في تلك المعركة أحد فصائل درع الفرات وسلبه لهم مبلغ 100 ألف دولار، وكيف ترك الجولاني الإعداد الحقيقي واهتم بالصور الخادعة الكاذبة التي توهم البسطاء أنه يريد تحرير حلب، مشيرا إلى عمليات الانسحاب التي أجرتها هيئة تحرير الشام من عشرات المناطق بدون سبب، لتتساقط تلك المناطق بيد قوات النظام.

كما ذكر أبو العبد كيف اعتدى الجولاني على فصيل الزنكي بحجة أن الزنكي يريد الانسحاب بناء على اتفاق مع الروس إلى منطقة بسرطون، لينسحب هو نفسه إلى ذات الحدود التي فكك بحجتها فصيل الزنكي.
ويضرب أبو العبد قصصا عن تدمير قطاع التصنيع العسكري، وكيف حوربت ورشات الكتائب، وبيعت آلاتها بأبخس الأسعار، وكشف مواقعها لجهات خارجية فتعرضت للقصف.
ويسأل أبو العبد عن المسافة التي تفصل مدينة إدلب عن مناطق تمركز قوات النظام في سراقب، وهل يحصن الجولاني تلك المدينة أو يزودها بالمؤن والتجهيزات استعدادا لمعارك يمكن أن تقع؟

لمتابعة التسجيل كاملا:

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*