مجددا.. رئيسة وزراء الدنمارك تطالب اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم

طالبت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، اللاجئين السوريين في بلادها بالعودة إلى سوريا بحجة أنها أصبحت آمنة.

وقالت فريدريكسن في تصريحات جديدة نقلتها صحيفة “باز” الألمانية أمس الاثنين، لم يعد اللاجئون السوريون بحاحة إلى الحماية لأن الخطر قد زال، وعليهم العودة إلى وطنهم والمساعدة في إعادة الإعمار بلدهم.

وتصنف الحكومة الدنماركية عدة أماكن في سوريا على أنها آمنة لعودة اللاجئين بينها العاصمة دمشق وريفها.

وتعهدت فريدريكسن في شهر أيار الماضي، بسحب المئات من تصاريح الإقامة للاجئين السوريين المقيمين في الدنمارك، وإعادتهم إلى سوريا في الأشهر المقبلة.

وأوضحت الأمينة العامة للمجلس الدنماركي للاجئين شارلوت سلينتي، أنه على الرغم من أن الحرب لم تنته، ولكن السلطات الدنماركية تعتبر أن الظروف في دمشق جيدة للغاية، حيث جعلها ذلك تفكر بإعادة اللاجئين الى الأراضي السورية.

وتحدث وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، خلال حضوره اجتماع لجنة الحقوق المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي في 13 كانون الثاني الحالي، عن سياسة بلاده في إعادة بعض اللاجئين السوريين إلى دمشق، واقترح إنشاء نظام لجوء جديد وصفته بأنه “أكثر عدلا وإنسانية”، ونقل طالبي اللجوء إلى خارج أوروبا لفحص قضاياهم هناك.

وأضاف تسفاي، أن الحكومة الدنماركية اقترحت نظام اللجوء الجديد لضمان التماسك الاجتماعي والأمني في بلدان الاتحاد الأوروبي، والقضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية، مع توفير الحماية للمحتاجين.

وقوبل مقترح تسفاي بانتقادات شديدة من بعض الكتل البرلمانية في البرلمان الأوروبي، التي اعتبرت أن المقترح يمثل عقابا للمهاجرين ويهدد حقوقهم.

وأقر البرلمان الدنماركي في 3 حزيران 2021، قانونا يدعو إلى إرسال طالبي اللجوء لدول خارج أوروبا، لفحص قضاياهم كجزء من التشريعات التي اتخذتها الدنمارك مؤخرا ضد الهجرة.

وأصدرت السلطات الدنماركية، عام 2019، تقريرا جاء فيه أن الوضع الأمني ​​في بعض أجزاء سوريا تحسن بشكل ملحوظ، واستخدم التقرير كمبرر لبدء إعادة تقييم مئات تصاريح الإقامة الدنماركية الممنوحة للاجئين السوريين من العاصمة دمشق والمنطقة المحيطة بها.

ومنذ تصنيف الدنمارك لدمشق ومحيطها كمنطقة آمنة، ألغت السلطات الدانماركية 378 تصريحا لإقامة لسوريين، بينها 101 قرار قيد الاستئناف، بينما لا يزال أكثر من 400 ملف قيد المراجعة.

وخيّرت الدنمارك بعض اللاجئين أن يرحلوا إلى بلادهم بشكل طوعي، مقابل حصولهم على مبالغ مالية كبيرة، أو أن يقيموا في مراكز الترحيل التي تعتبر أشبه بسجن.

سياسة الهجرة الدنماركية دفعت أكثر من 400 لاجئ سوري لمغادرة الدنمارك إلى دول أوروبية أخرى، على رأسها ألمانيا وهولندا وبلجيكا والسويد، خوفا من ترحيلهم إلى سوريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*