منظمة حقوقية: حيّدوا اللاجئين السوريين عن المعترك السياسي في لبنان

طالبت منظمة وصول لحقوق الإنسان المهتمة بشؤون اللاجئين السوريين في لبنان، في بيان لها القوى السياسية والسلطات اللبنانية بتحييد ملف اللاجئين السوريين عما يجري في لبنان من حركة احتجاجات وحراك شعبي.

كما طالبت المنظمة بعدم إقحام ملف اللاجئين في حركة الاحتجاجات، أو استخدامه كأحد أسباب عدم نجاح الحكومة اللبنانية في إنقاذ الشعب اللبناني.

وقالت المنظمة في بيانها الذي نشرته في التاسع من هذا الشهر: “تجلى الوعي الكبير لدى الشعب اللبناني تجاه ملف اللاجئين السوريين من خلال الشعارات المنادى بها ضمن المظاهرات، بأن قضية اللاجئين ما هي إلّا ملفٌ لرمي تلكؤ بعض القوى السياسية المناهضة لتواجد اللاجئين على الأراضي اللبنانية، ولإحراج المجتمع الدولي ووضع اللاجئين كـ أحد أسباب عدم نجاح الحكومة اللبنانية ومسؤوليها والكوارث العالقة في لبنان”.

وأضافت المنظمة بأنها راقبت على مدى الأسابيع الماضية تصريحات المسؤولين بحذر، وأن بعض المناطق قد ناصرت في هتافاتها قضية اللاجئين، فيما لم يتطرق البعض الآخر إلى القضية، مشيرة إلى القلق من وضع اللاجئين بمكانة الإتهام في تصريحات بعض السياسيين الذين كان للاجئين نصيب من كلماتهم الرسمية الموجهة للشعب اللبناني.

وبينت المنظمة أن أسباب حركة الاحتجاجات الشعبية الواسعة هو الشحّ الاقتصادي وقمع الحريات العامة والتهرّبٍ من تطبيق القوانين ومحاسبة المسؤولين وعدم اتخاذ ملفات الفساد كملفات جدية لمحاسبتها منذ سنوات طويلة.

كما أوضحت أن مطالب المحتجين تتثمل بتغيير نظام الحكم في لبنان، والتزام القوى السياسية بمبادئ حقوق الإنسان، واحترام رأي الشارع اللبناني بمطالبهم المشروعة، وترك تشكيل الحكومة الجديدة من خلال الشعب الذي سبق وقد أعطى الشرعية للمسؤولين الحاليين.

وتعرف منظمة وصول لحقوق اللاجئين نفسها بأنها :”جمعية غير ربحية وغير حكومية، تأسست في لبنان بجهود مجموعة من الصحافيين والباحثين والمحاميين الذين يتبنّون “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” في نضالهم، اجتمع هؤلاء الحقوقيون على ضرورة دعم حقوق الإنسان في بلدان اللجوء، للعمل على تحسين واقع حقوق اللاجئين والمعتقلين تعسفًا، ويأتي بيان مركز “وصول” في وقتٍ يزداد فيه التوتّر وترتفع الانتهاكات الجسدية والنفسية والاجتماعية في مجتمعات اللاجئين.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*