عطر زيتون

“عـتـاب حـريـب”.. تـرسـم بـالـمـاء الـمـلـوّن

هـي لاتذكر بعد ولادتها في دير الزور سوى أنـها رسمت الشّمس الصّفراء السّاطعة لأول مرة في طفولتها , أتبعتها بإضافة اخضرار أعواد القصب الأخضر الذي يرتفع عالياً على ضفاف نهر الفرات في تعرجاته المختلفة. كما كانت مولعة بمراقبة تساقط أوراق الأشجار الهرمة في فصل الخريف وانجرافها وهي تطفو على سطح الماء المتهادي , مخلّـفة بقعـاً من اللّون البرتقالي المتشرب ببقايا ...

أكمل القراءة »

الشيخ امام (حياة كاملة من تحطيم القيود)

كانَ لا بدَ من وجودِ شخصٍ يهزَ الانسانَ المنسي بداخلنا , ويوقظَ بنا الارادةَ الحقيقة للحياة , و يجعلنا نبصرُ في ظلماتِ ما نعيشُ وما نقاسي . «الشيخ امام» أو «إمام محمد أحمد عيسى» ومن غيرهُ تمكنَ من زرعِ الأملِ في مستنقعاتِ حياتنا الروتينية الخانعة . من واقعِ الموتِ والفقرِ والقهرِ , كان الوحيدُ الذي استمرَ بالحياة من بين جميعِ ...

أكمل القراءة »

الـفـنّــان ســعــد يَـكَــن واكتشافه الحياة المشوّهة

  في مدينة حلب كان مقهى القصر كالقفص بلا أسلاك, يرتاده أشهر المبدعين والكتّاب والفنانين, حيث يجدون فيه الجوّ الثقافي والحديث المشترك, والتجانس والتقارب في النظرة المستقبلية للبلاد وللعالم أجمع, والحريّة في طرح وتبادل الأفكار والسلوك. فكان لكل منهم طاولته المحدّدة, ويتعمّدون أن تكون ملاصقة للجدران الداخلية البعيدة عين أعين المارة في الشارعين المطلّين من خلال الواجهات الزجاجية الكبيرة والتي ...

أكمل القراءة »

ملتصقون بأسفل القاتل

ظهر بشخصيّة «كارلوس» مع أوائل من عملوا في التلفزيون السوريّ صيف عام 1960، ومنهم: نهاد قلعي ورفيق السبيعي ومحمود جبر، بلباس مكسيكيّ فيما يشبه رعاة البقر (الكاوبوي) وكان يغنّي «بوشار تسمّمت يابهيّة» كما قدّم برنامج منوّعات كوميديّ خفيف مع نهاد قلعي بعنوان «سهرة دمشق»، وظلّ دريد لحّام يقدّم نفسه بهذه الشخصيّة حتّى ظهور المسلسلات التلفزيونيّة مثل «حمّام الهنا»و»مقالب غوّار» إذ ...

أكمل القراءة »

مكامن الريح

  قصصتٌ قطعةً من ثوبِ أمي لكي لا أجوعَ يوماً , ومازلتُ محتفظاً بقارورةٍ جمعتها من عرقِ أبي والذي مازال يخرجُ من مسامه ليصنعَ دربنا . خرجتً مع الريح ,من مدافن الريح, سابحاً في الأفق كـ نطفةٍ بين آلاف سابحات, كلنا نطاف نبحثُ عن بويضةٍ في مكانٍ لايشبهُ طهارةَ ما خرجنا منهُ أولَ مرة . خرجتُ بلا حقيبةٍ كٌبرى, كانت ...

أكمل القراءة »

بلا..د

في بلدي لا يحدثُ شيء أعرف معنى الموتِ الساكنِ في الأحياء أحنُ إلى قلمٍ مرميٍّ بين أكداسِ كتبٍ لم أقرأها كي أختصَّ وأعرفَ شيئاً محدوداً عن عالمنا الهمجيِّ المنكوشِ الشعرِ المرميِّ مشاعْ أشتاقُ لبنتٍ لم أعرفها كانت كلمة سرٍّ للبرنامجِ لم أعرف فتحه أشتاقُ لشبرٍ لم أعبرْهُ على بابِ القبرِ وأسبحُ في أفقٍ معتم أنزاح ككيسٍ بهواء الريف يباغت ثقلاً ...

أكمل القراءة »

عسل الصحاري

عسلٌ على وردٍ وزعترْ. في برِّ روحكَ يانعٌ مطرُ السماءِ مفارقٌ كالوجهِيأتي ثابتٌ مثلَ الصورْ. … اللهفةُ الحمقاءُ قافيتي لأشباهٍ بلادْ عشتُ الحقيقةَ كالرمادْ وبعتُ خاصرتي لأشلاءِ الزلازلْ فالأرضُ حبلى والفضاءُ مسافرٌ والليلُ سارحْ والعطش هو ملحُ روحي … سابحٌ في برِّ رملٍ عاثراًفي أيِّ واحة قائلاً أن لا ولولا في حدودي المستباحة عابرٌ خطَّ الحياةِ عاطلاً متلَ الجداولْ فالمدى ...

أكمل القراءة »

الـفـنّـان زهـيـر حَضـرَمـوت يـرسم بالنّـغـم .. ويعـزف بـالألـوان

على الرّغم من ارتباط الحزن بنواعير مدينة حماة وأنينها المتواصل ليل نهار , إلاّ أنّنا نشعر في قرارة أنفسنا بأنّ ذلك الصّوت يضيف للنفـس بهجة وارتياحا , بدلالة أنّ ارتباط ذلك الصوت واعتباره مصدراً للحزن والألم , لايلبث أن يتحول تريجياً الى سلسلة من ألحان البهجة والفرح التي تملأ الساحات وتطرب الوجدان . لقد احتار الفـنّان زهير حضرموت ومنذ الصغر ...

أكمل القراءة »

مأساة وثائقيّة مستمرّة

ممّا يشغل بال السوريّ ولا ينفكّ يدور في رأسه كهاجس يوميّ موضوع الهجرة بأدقّ تفاصيلها، ولا يمرّ حديث بين اثنين منهم دون أن يتطرّأ لهذه المسألة، وهذا ما استهلّ به نصّ حواريّ حديث كتبه ممثّلان شابّان هما «حسن البوحسن» و «محمّد الملّلي» بعنوان «ضحايا العصر»* في مقاربة واقعيّة عبر شخصيّات تمثّل طيفاً من المجتمع السوريّ. يلج الكاتبان موضوعهما مباشرة عبر ...

أكمل القراءة »

اللاجئون السوريون والحدود الدولية

هاني عباس

أكمل القراءة »