أدب

“ما أشدّ وحشة هذا العالم!”..يوم مع سعد الله

طالبات المدرسة الثانويّة تنتشر بينهنّ الدعارة، هذا مبتدأ الحدث في مسرحيّة سعد الله ونّوس «يوم من زماننا»* ولكنّ الحادثة التي تكاد تقضي على حياة مدير المدرسة هي كتابات على جدران المراحيض تشتم رئيس «الدولة» الذي عُلّقت صورته بلباس جنرال عسكريّ على جدار غرفة الإدارة! في هذه المسرحيّة، كما في جميع كتابات «ونّوس» تطرح الأسئلة الجوهريّة التي تخصّ الإنسان دون تحديد ...

أكمل القراءة »

تحية لها في عيدها

ما يعنيها أكثر من كلّ هذه الهيصة الدائرة  حولها هو عودتها إلى بدء الكينونة الأولى فها هي  تغافل حاضرها  وتسرق برهة من زمنها المهدور على أرصفة آلام الشرق لتوحّد وجد وجدانها في طقس صوفيّ مع صغير تهدهد سريره على سريرتها وكأن حبل سرّته مازال عالقاً بها، تنفث خلاصة همّها غناءً بصوت أنثويّ محمّلٍ بعبقِ عصور مجدها، شاكيةً من شرقٍ محرقةُ ...

أكمل القراءة »

الحريّة لا تتجزّأ

غائرٌ في دواخله، دفأه بردٌ وسلام، هو الجاني والمجنى عليه، دائم السطوة، جماليٌّ، ففتنته (منه وفيه). غوايته لا يأتيها الباطل، بدؤه أرض وشمس وبذرة وتجليه حواء تتشكّل في رحمة رحمها الحياة. قنواتُ تواصله ووصاله مع محيطه تزيد ثلاثة عن جسد نوعه الآخر لترسم مثلث حياة تتناسل من زاوية رأسه السفلى ضماناً وحفاظاً على الجنس والنوع وزوايا قاعدته في الأعلى مسمطتان ...

أكمل القراءة »

عـودة الـسّـنـونـو الـمُـهـاجِـرة

بَـيـنَ رَخـيٍ وشــد إنـفَــلَـقَ الـجـسـمُ الـى نـصفـيـنِ . الـى هُـبـابٍ ونِــشـارةٍ مِـن حَـطَـبْ عــلى الـجّـذعِ الـنّـابـعِ مـن الـتّـربَـةِ الـنّـازفَـةِ يَـتَـشـبّـثُ بـأظـافـره  ” نـَقّــارُ الـخـشَـبْ “. لــم يَـعُـد يَـبـحَثُ عـن ديـدانـةِ مُـخـتَـبِـئـةٍ تَـحـتَ الـلِّـحـاءِ الـيـابـسـة . مـاتَـتِ الأشـجـار قَـهــراً قَـطَّـعُــوهـا إرَبَــاً وبـحُـزنٍ وامـتـعــاضٍ .. تَــنـتـظـر إيـداعـهــا .. بـل قـذفــهــا فـي  زنـازين الـلّـهـبْ , فـي فــوهـةِ الـتّـنـور أو  فـي جـوفِ  مـدفـأةٍ  بّـاردة . عــودُ  الثِـقـابِ  يَـشـتَـعـلْ , ويَـنـحَـنـي .. ...

أكمل القراءة »

آلام حذاء

ياسيد من بلد الثلج اما من حذاء لاقدامي فصفقات المومس والخمر نخرت في قلبي..بأوردتي بعظامي وهناك الانخاب تدق ..في كل مواخير الليل والحفلات القومية…بقسمون به كذبا فالو عنه اطهر من شبيء لا اعرفه قالوا هو فوق رؤس لا اعلمها قالوا شريف..قالوا نظيف قالوا يبوسون الارض تحت نعاله قالوا ..قالوا ما قالوا باسيد و حذائي مهترء بالكاد بسير..وكذلك اقدامي يقرصني البرد..والثلج ...

أكمل القراءة »

مهيار

                                 مهيار من ذكرياتك أستهل صلاتي           وأعيد في لقياك نبض حياتي وتهيم أحلامي بأيام مضت            يوم اعتقالك كان يوم مماتي يا من أصلي دائما من أجله           أتركتني للحزن والعبرات مهيار يا أملا يداعب خاطري         وأراه يدنو رائع النسمات ماذا أقول وكنت قنديل الدجى         ...

أكمل القراءة »

لحظات ميلاد..

أستيقظ مرعوباً والعتمة دامسةٌ تخيم على الهواء الثقيل، يجتاح الألم كل خليةٍ في جسدي و تبحث يداي عن رأسي، ألهث باحثاً عن منفذٍ منسي، وحدها الجدران العريضة تجدني، لم يستغرقني اكتشاف ذلك كثيراً، فالمكان من الضيق بقدر اتساع ذراعيّ، لا نافذة ولا حتى قضبان، فقط بوابةٌ مغلقة تقول باستمرار”إلى الأبد”،   أجلس القرفصاء يائساً راغباً في بكاءٍ لا سبب له ...

أكمل القراءة »

سقط صريعا

  سقط صريعاً أو هكذا يقولون ، و لكن بين استقرار الرصاصة في رأسه وبين استقرار جسده على الأرض ثلاثين عاماً . ولد محمد في بيت متواضعٍ من بيوت إحدى العشوائيات، لم يكن ذاك المولد المميز، و لم تكن لعائلته ما يميزها . . _ مبروك إنه ذكر . هكذا قالت القابلة أم سعيد عند ولادته ، صرخ و بكى ...

أكمل القراءة »

زيتون

أمةٌ من الأشجار أنا: أنتشرُ في حقولكم لا أعرفُ حسبي ولا نسبي، ما لي تأريخٌ في تقاويمكم، لكن زمنكم بي يعود إلى زمن الطوفان يوم أن ارتبتُ في حيرةِ حمامةٍ بيضاءَ أعادتني إلى فرحٍ طفوليّ لا محسوبٍ ولا معدود أومأتُ للحمامة معلنةً اشتياقي لكل الطيور التي هجرتني منذ أن فاض التنور وغمرَ الماء كل شيء، منقار الحمامة والذي لونه من ...

أكمل القراءة »

حلم العودة!…

كلما اشتد هتافنا في المظاهرات كانت ردة فعل النظام تشتد! وكلما كان الشعار يتطور نحو التغيير؛ كان النظام يحشد بجيشه ويتمترس بالحواجز! وكلما اتسعت رقعة المظاهرات كانت تضيق مساحة تنقل المتظاهرين بحكم دخول الجيش إلى المدن!… إلى حين ضاق الخناق بالناشطين وزويهم؛ فرحلوا إلى أطراف مدينتهم ليتسللوا إليها بعد ذلك زائرين، ثم يخرجوا!. الحال تسارعت، المظاهرات غدا لها مخلب تشهره ...

أكمل القراءة »