هموم زيتون

التعليم في الريف.. مستقبل أمي لجيل من الأطفال

أثّرت الأحداث التي تعيشها سورية خلال الأربع السنوات الماضية على جميع مجالات الحياة، وكان للجانب التعليمي النصيب الأكبر للتأثّر في هذه الأحداث، ولاسيّما في الريف السوريّ المهمّش أصلاً. مدارس المزارع معظم مدارس قرى الريف الشرقيّ لبلدة سراقب يكاد يكون فيها التعليم في أسوأ أحواله، حيث يقع الطفل في تلك القرى ما بين نارين: يتمثّل الأوّل في المدرسة التي لا تعيره ...

أكمل القراءة »

سوريا..التاريخ يسرق

 إن تاريخ أي حضارة قائمة مرتبط بالإرث الحضاري الذي تمتلكه هذه الحضارة أو المنطقة, ويتمثل هذا الإرث بالآثار و الصروح التاريخية القديمة التي تشير إلى حضارة الأولين, وقد تؤدي سرقة هذا الإرث الحضاري الى تشويه ماضي وحاضر الأمة, تنشط عمليات سرقة الآثار وبيعها في البلدان المضطربة بفعل الحروب, وتعتبر سوريا أرضا خصبة لنشاط شبكات سرقة الآثار وبيعها في ظل الأوضاع الأمنية ...

أكمل القراءة »

أطفــال يموتون تحت الثلوج .. كيف تسـاعدهم بخطوات واضحة ؟

بمـا أن المنطقة العربية تستضيـف حاليــاً كل ما هو شــرس ووحشــي ، فلم يكن الشتاء هذا العــام إستثناءاً أيضــاً فى معظم بلاد المنطقــة، الذي يضــرب تحت الحــزام بموجـات برد شرسة، وثلــوج، وسيــول، وأمطـار رعدية.. وكعــادة كل شتــاء يتفرّغ الكثيــرون جداً للتدفئة، وشرب المشــروبات الساخنة.. أو الخــروج لإلتقــاط الصــور تحت الثلــوج أو الامطــار ورفعهــا على فيسبوك وإنستغــرام أو – وهذا هو ...

أكمل القراءة »

ملائكة في الأرض وشياطين في السماء

في رحاب الثورة السورية بدأت تنقلب في أذهاننا معظم المسلمات, فمن منا لا يدرك الصورة العلوية للملائكة الأبرار الذين لا ينفكون عن مساعدة الحق والخير والعدل وحمايتها من أتون النار التي غالباً ما يصليهم بها الأشرار, والصورة الجحيمية الهابطة للشياطين أبناء الباطل والظلم والظلام. إلا أنه وفي خضم ثورتنا بدأت تتكشف لنا صورة جديدة تبرز الملائكيين بقلنسواتهم البيضاء يقتحمون أهداب ...

أكمل القراءة »

حكي لي العجوز عن بطل من داريا في غياهب فرع فلسطين

46 سجينا عراة..عراة كما قد ولدنا بقينا شهور طويلة ونحن على هذه الحال، يتأكلنا الجرب والأمراض الجلدية، كسور العظام والجروح المتقيحة من جراء التعذيب، القذارة المنتشرة على الأجساد كموت مؤجل والصراصير التي تملأ الأرض والجدران. الزنزانة التي لا تزيد مساحتها عن سبعة أمتار مربعة تضيء بوجه شاب قوي البنية لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر.. يرفع عجوزا مريضا في السبعين ...

أكمل القراءة »

يا أمي أنا رائد ما عرفتيني؟

«يا أمي أنا رائد ما عرفتيني؟» قالها وفمه امتلأ بالدماء، وجسده بدا هزيلاً غضاً، مع انحناءة في الظهر تشي بالإرهاق والتعب، والوجه يحكي حكايات خبأتها ثلاث سنوات من الغياب. ثلاث سنوات مرت على غياب «رائد» عن أهله، رائد شاب في الثالثة والعشرين من عمره، من ريف إدلب، تم سحبه إلى الجيش في نهاية 2010، ثم فرزه إلى دمشق في العام ...

أكمل القراءة »

مهيار

                                 مهيار من ذكرياتك أستهل صلاتي           وأعيد في لقياك نبض حياتي وتهيم أحلامي بأيام مضت            يوم اعتقالك كان يوم مماتي يا من أصلي دائما من أجله           أتركتني للحزن والعبرات مهيار يا أملا يداعب خاطري         وأراه يدنو رائع النسمات ماذا أقول وكنت قنديل الدجى         ...

أكمل القراءة »

لماذا ننسى وكيف ؟!

هل ذاكرتنا امتلأت وأصبحت تضييق بالأسماء ،أم أن أرواحنا تآلفت مع مناظر الموت والدمار فأصبحنا نتابع اخبارنا ببرودة أعصاب ونحن ربما نتناول فنجان قهوتنا او طعامنا ،تماما كما حدث لنا مع قضية فلسطين حيث ولدت أجيال وأجيال بدأت تنسى أن فلسطين ارض عربية محتلة ،فهل تحولت سوريا وشعبها لفلسطين من نوع جديد لا اريد لاحد ان يتهمني بالمغالاة او بفيض ...

أكمل القراءة »

لحظات ميلاد..

أستيقظ مرعوباً والعتمة دامسةٌ تخيم على الهواء الثقيل، يجتاح الألم كل خليةٍ في جسدي و تبحث يداي عن رأسي، ألهث باحثاً عن منفذٍ منسي، وحدها الجدران العريضة تجدني، لم يستغرقني اكتشاف ذلك كثيراً، فالمكان من الضيق بقدر اتساع ذراعيّ، لا نافذة ولا حتى قضبان، فقط بوابةٌ مغلقة تقول باستمرار”إلى الأبد”،   أجلس القرفصاء يائساً راغباً في بكاءٍ لا سبب له ...

أكمل القراءة »

سقط صريعا

  سقط صريعاً أو هكذا يقولون ، و لكن بين استقرار الرصاصة في رأسه وبين استقرار جسده على الأرض ثلاثين عاماً . ولد محمد في بيت متواضعٍ من بيوت إحدى العشوائيات، لم يكن ذاك المولد المميز، و لم تكن لعائلته ما يميزها . . _ مبروك إنه ذكر . هكذا قالت القابلة أم سعيد عند ولادته ، صرخ و بكى ...

أكمل القراءة »