هموم زيتون

الدفتر ذو اللون البني

  عروة العلي في إحدى بلدات ريف إدلب الغربي رزق صاحب متجر للإكترونيات طفلته الأولى التي كانت السبب وراء مثابرته في عمله بشغف شديد، راغباً في تأمين عيش كريم لها، لا سيما أنه كان يخشى أن يصبح أباً، ويهاب رعاية عصفور، فكيف وقد رزق بكائن يراه كأجمل ما خلق الله. لم يطل الوقت حتى كافأته مثابرته بالعمل ومنحته بحبوحة عيش، ...

أكمل القراءة »

أم محمد التي أثرت أن يُقتل ابنها على أن يَقتل

زيتون – ياسمين محمد  بوجهه السمح الطلق والنضر وضحكة عينيه وبجسمه الفتي وروحه الحرة رفض محمد ابن مدينة درعا أن يوضع في مواجهة أبناء بلده المتظاهرين وهو المجند في جيش النظام يؤدي خدمته الإلزامية. وبفطرته السليمة التي قربته من جميع أطفال أقربائه رفض محمد ابن العشرين عاما أن يقتل، أبى هو وأهله أن يوضع في موضع يُقتل فيه أو يقتل ...

أكمل القراءة »

الشاب السوري اللاجئ ومعاناة الزواج

زيتون – أسامة الماضي ليست التكاليف بالضرورة هي سبب ذلك العبء، وإنما تتمثل الصعوبة في اختيار الفتاة المناسبة وإيجادها، في زمن الشتات السوري. وتتفاوت الصفات المطلوبة بالفتاة من قبل الشاب السوري الراغب بالزواج بين شاب وآخر، تماماً كما تتفاوت بينهما فرصة اللقاء بفتاته، خصوصاً مع الضغط النفسي الذي يشكله له الزواج بعد وصوله إلى دول اللجوء، وإحساسه بالاستقرار الذي بات ...

أكمل القراءة »

أزمة منتصف العمر

زيتون – وضحة العثمان  حين فتحت سعاد الباب لأختها ريم لمحت علائم الانزعاج والقلق على وجهها، وحين حاولت أن تفهم منها ما الخطب؟، وهل هناك من مشكلة، خلعت ريم حجابها وقالت بغضب: «هناك بعض الشعر الأبيض قد غزا شعري ماذا افعل؟، وكيف أستطيع التخلص منه؟». واستها سعاد بقولها: «إنها مرحلة منتصف العمر يا ريم، وما من وسيلةٍ لإيقاف مسيرة الحياة ...

أكمل القراءة »

القنابل الروسية تجبر “حمودة” على دفع ضريبة حبه للتعليم

خاص زيتون كثرٌ هم الأطفال الذين تسربوا من مدارسهم بعد قصف لها أو لمحيطها أو وهم في طريقهم إليها، إلا أنه كان مؤمناً بسمو العلم وعظمته وأهميته، ولم يثنه القصف المتواصل بشتى أنواع الأسلحة وحتى الكيماوية منها، من قبل قوات الأسد وبعده الطيران الروسي على مدينته كفرزيتا بريف حماة الشمالي. بدأ تعليمه وسط القصف كطفل في الصف الأول الابتدائي، وتابعها ...

أكمل القراءة »

خائن هذا العالم يا خان

زيتون – وضحة العثمان لم يناموا ككل الأطفال، كانت لهم أحلام مختلفة، الصغار الثلاثة خططوا قبيل نومهم لصباح نشط، أحلامهم الصغيرة كانت تقتصر على جمع القليل من الحياة لسد رمقهم وإرضاء أمهم، ليتفرغوا بعدها للعب بساحة الحي. الكبير ذو الست سنوات راح يحلم بجمع كمية أكبر من بقايا البلاستيك والحديد لشراء الخبز، بينما يجمع الأصغر بعض أعواد الحطب من الحقول ...

أكمل القراءة »

“إياد”.. بطل من داريا غيّبته ظلمات زنازين الأسد

خاص زيتون في طريق عودتي من سوق الهال في دمشق إلى بلدتي «لوف» بريف إدلب، اعتقلت على أحد الحواجز التي أجهل اسم منطقتها، ليكون لي شرف التعرف على بطلٍ من أبطال داريا. بعد أن أشبعوني ضرباً على الحاجز، أنا الرجل السبعيني، وعصبوا عيناي، وألقوا بي بالقرب من الحاجز لمدةٍ من الزمن حتى يجمعوا عدداً يستحق منهم قطع الطريق إلى فرع ...

أكمل القراءة »

رسالة من الداخل

زيتون – ميساء المحمود  تستيقظ فجراً، لترتيب المنزل وتحضير الفطور يصحو أبناؤها الستة، كلٌّ يريد شيئاً منها، وهي تسعى وراء كل واحدٍ منهم على حِدة. تحضر القهوة لزوجها بينما يغسل وجهه ويغير ملابسه استعدادا للذهاب إلى عمله، تستعجل بالإفطار. الأطفال حولها ينتظرون بنظرتها المبتسمة أحيانا وعصبيتها الخفيفة على أطفالها أحياناً أخرى توجه بعضهم وتستعجل الآخر. ما إن ينتهي الإفطار حتى ...

أكمل القراءة »

عندما تحولت المدارس إلى مقابر

زيتون – محمد أبو الجود فقدت أصدقائي وكتبي ومعلمتي ومدرستي.. ماتت الطفولة ومات كل شيء في هذه المجزرة.. أصوات الانفجارات ومشهد الدمار والدماء لا تفارق مخيلتي.. أشلاء هنا وقطع هناك وكتب ملقاة.. دماء وأشلاء في كل مكان.. على مقاعد الدراسة وفي الصفوف وفي الباحة.. أخي .. ابن عمتي.. أحمد.. حسني.. لؤي.. يا رب أنا ابن شهيد ووحيد لأمي، أنقذني من ...

أكمل القراءة »

من طوابير المساعدات إلى تاجر ناجح

زيتون – غسان شعبان «لم أكن أتوقع أن بضع كلمات قاسية قيلت لي، ونظرة احتقار من موظف في إحدى الجمعيات الخيرية التي تساعد اللاجئين السوريين في تركيا، ستحولني إلى تاجر يمنح فرص العمل والعيش الكريم لعشرات العائلات ويعتز بذلك. من هنا ينطلق «محمد سعيد» تاجر المواد الغذائية المقيم في مقاطعة هاتاي التركية ،وهو يروي لزيتون مسيرة نجاحه في عمله وتحوله ...

أكمل القراءة »