النظام يخترق مناطق المعارضة في ريف حلب الشمالي ويقطع الطريق الواصل الى تركيا

حلب باشكوي

 

تمكنت قوات النظام المدعمة بميليشيات الدفاع الوطني وكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني وفصائل الشيعية العراقية والإيرانية والأفغانية، فجر اليوم الثلاثاء  من التسلل  الى كل من قرية باشكوي وبلدة رتيان ليسيطروا عليهما سيطرة كاملة ثم توجهت هذه القوات الى قرية حردتنين التي بدأت فيها اشتباكات عنيفة مع وصول تعزيزات للمنطقة، لتدور اشتباكات عنيفة أيضا في محيط رتيان التي استطاع الجيش الحر وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين والكتائب الإسلامية من استرجاع أجزاء كبيرة منها، وسط معلومات عن أسرهم لثلاث مقاتلين من قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها، كما وردت أنباء أخرى عن محاصرة قوات النظام لمجموعة من الكتائب الإسلامية في منطقة دوير الزيتون شمال حلب وأسر عدد منهم.

وبحسب شهود عيان من قرية رتيان فان قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها  قاموا بدخول الى القرية الساعة السادسة صباحا ليقوموا بإخراج الأهالي الى ساحة القرية وتجميعهم والتدقيق في هوياتهم واعتقال عدد منهم، كما قامت قوات النظام بتصفية عدد من المواطنين الذين تواجد سلاح في بيوتهم، كما قاموا بإطلاق النار على عدد من المواطنين الذين حاولوا الفرار، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى، لتطلب بعد ذلك من المواطنين الباقين الخروج من البلدة مع بدء دخول الجيش الحر الى محيط البلدة وسقوط  عدد من الجرحى المدنيين وسط الاشتباكات.

في حين ارتقى ما لا يقل عن 25 شهيدا من الجيش الحر والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين، فيما وردت أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 25 مقاتلا من قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها  في الاشتباكات في المنقطة.

قوات النظام وبهذا التقدم تكون قد قطعت الطريق المؤدي من حلب الى الحدود التركية عازلة بذلك الريف الشمالي لحلب الى قسمين، مع اقترابها من  بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ ما يقارب العامين ، فيما لا يزال طريق الكاستيلو يعمل بشكل طبيعي للراغبين بالخروج من مدينة حلب الى الريف الغربي أو الى ريف ادلب، لكن  حاجزا  تابعا لجبهة النصرة في حي الشعار  قام بمنع السيارات من الخروج من المدينة حفاظا على سلامة المواطنين في القصف العنيف الذي يشهده الريف الشمالي.

يذكر أن تحركا لأرتال من جيش النظام تساندها ميليشيات الدفاع الوطني وكتائب البعث وفصائل المرتزقة العراقيين والإيرانيين والأفغانيين قد توجهت الى الجبهات في حلب وريفها، حيث شهدت جبهات الراشدين جنوبي والخالدية وحلب القديمة وكرم الطراب و ومحيط الجوية والليرمون وجمعية الزهراء اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر وجبهة النصرة، وسط قصف عنيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات.