الجراد.. يهدد المحاصيل الزراعية في ريف إدلب وجهود مشتركة لمكافحته

13187670_218426608541150_442472534_n3

زيتون – ابراهيم الاسماعيل 

في ظل غياب وسائل المكافحة للأمراض والحشرات الزراعية في الأرياف والمناطق الزراعية السورية زادت نسبة الأمراض والآفات والحشرات الخطيرة التي قد تتسبب بتلف المحاصيل أو تضررها في أحسن الأحوال.
الجراد بسمعته السيئة وذكراه المخيفة للمزارعين يعود في بعض المناطق السورية من بين الآفات الزراعية العائدة، و تستطيع هذه الحشرة الانتقال والقضاء وإتلاف مساحات زراعية بمدة زمنية سريعة.
انتشار الجراد في ريف ادلب الجنوبي:
لوحظ منذ مدةٍ انتشار لأعدادٍ متفاوتة من الجراد في المناطق الجنوبية من محافظة ادلب، مسببة ضرراً للمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، كالعنب والتين والقمح والشعير وهي المحاصيل الأكثر انتشاراً في تلك المناطق.
وقام مكتب التعاون الزراعي في محافظة ادلب بالتعاون مع المجالس المحلية في المناطق المستهدفة بإطلاق حملات مكافحة على المناطق التي تتواجد فيها هذه الحشرات بكميات كبيرة، كما قاموا بتحديد الطرق الأنسب لمكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها.
الدكتور «خالد الحسن»، مدير مكتب التعاون الزراعي بمحافظة ادلب قال لـ «زيتون»:
« قمنا بتشكيل لجنة مختصة بالكشف عن الآفة الزراعية وتم تحديد النقاط الأكثر تجمعاً للآفة في محافظة ادلب والعمل كما تم الاتفاق على الطريقة الأمثل لمكافحتها وحماية المحاصيل الزراعية من التلف».
وبحسب المكتب التعاوني الزراعي في ادلب فقد تم إعداد مشروعٍ متكامل من أجل السيطرة على هذا الانتشار و التواصل مع المنظمات الزراعية المعنية بهذه الشأن وتم الحصول على الموافقة والتمويل من منظمة GIZ الألمانية، و شراء المبيد الحشري الخاص والمرشات الخاصة من أجل البدء بعملية المكافحة.
وأضاف الدكتور «حسن»:
« تم اختيار المبيد «ديسييس» لأن سميته قليلة على الثدييات بشكل عام والإنسان وفترة بقائه في الطبيعة طويلة لضمان انتشاره وبقائه وضمان القضاء على أكبر عددٍ ممكن من الحشرات»
من جانبها قامت مؤسسة إكثار البذار بالتعاون مع المجالس المحلية أيضاً بالمشاركة بالمكافحة في مناطق عدة كبلدة (الفطيرة وسفوهن وكنصفرة) في الريف الجنوبي للمحافظة، كما جرى التعاون بين مكتب التعاون الزراعي والمؤسسة لمتابعة استمرار المكافحة على المناطق التي لم تكافح بها المؤسسة.
«مصطفىالاسماعيل» مهندسٌ زراعي يعمل في المجلس المحلي لبلدة معرة حرمة قال لـ «زيتون»:
« تم التنسيق بين المجلس المحلي في معرة حرمة والجهات المعنية بتقديم المساعدة كمكتب التعاون الزراعي وتم البدء بعملية المكافحة على أكمل وجه، ونأمل أن تكون النتائج المرجوة مرضية للمزارعين في كافة المناطق».
وتحاول المنظمات الزراعية العاملة في الداخل السوري بالتعاون مع المجالس المحلية بتغطية المناطق الزراعية المتضررة والعمل على تأمين المواد الزراعية والمبيدات الحشرية والبذار الجيدة لمساعدة المزارع السوري في تأمين محصوله بشكل مقبول على اعتباره الدخل الأساسي لسكان الريف والذين هم الشريحة الأكبر في المناطق المحررة.

dfhnn2

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*