الارهاب يرتد على صانعيه

13226940_489682414556177_1053535121857609000_n

زيتون – زهير أحمد
المثل العربي الرائع الذي ينطبق على حال عملاء ملالي طهران وأذنابهم حيث يقول : من حفر بئراً لأخيه وقع فيه.
فقد قُتل الثلاثاء المنصرم أعلى قائد عسكري لحزب الله اللبناني بسوريا فيما عدّت وكالة آسوشيتدبرس خلال تقرير لها عن هلاك مصطفى بدرالدين هذا الحادث ضربة موجعة للحزب قائلة أن مصرعه يعدّ أكبر ضربة موجهة إلى هذه المجموعة منذ مقتل عماد مغنية في سنة 2008.
ووفقا للتقرير، أصبح بدرالدين عقب مصرع مغنية وهو من أقربائه أقدم قائدا عسكريا للحزب ومستشارا لحسن نصرالله رئيس الحزب، فيما يذكر أن بدرالدين المقتول في ريف دمشق كان من ضمن المتهمين في ملف اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق وقد تم إدانته غيابيا من قبل المحكمة الخاصة للنظر في هذا الملف فيما كان لبدرالدين دوراً بارزاً في تدخل الحزب في سوريا وإبادة الشعب السوري الأعزل.
وكان مصطفى بدرالدين سنة 1980 قد أعتقل وحوكم بجريمة العملية الإرهابية في الكويت وتفجير السفارة الأمريكية والمباشرة بإغتيال أمير البلاد فيما شارك منذ 1982 في عمليات الحزب وكان المسؤول عن العملية العسكرية في سوريا منذ 2011.
حيث أكد الكاتب العراقي داوود البصري :
”مع مصرع الارهابي اللبناني مصطفى بدر الدين والمعروف في تاريخ الارهاب الدولي الأسود في الكويت باسم “إلياس فؤاد صعب” في قلب عرين النظام الاستخباري السوري وبصورة شبيهة بمصرع زميله وسلفه في الارهاب عماد مغنية العام 2008 على أبواب المخابرات السورية ، يختفي آخر عنصر ارهابي مشارك في عمليات ارهاب تاريخية كبرى ضربت الشرق الأوسط منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي ، وتختفي معه أسرار وملفات رهيبة لو تم كشفها علانية لتفجرت فضائح وأسرار ومصائب وبلاوي ستكون لها ارتدادات وهزات سياسية كبرى!.”
نزيف القيادات الميدانية لحزب الشيطان اللبناني يفتح بوابات استفهام كبرى حول الدوافع والأسباب التي جعلت قيادات أمنية كبرى لها علاقة بملف اغتيال الشهيد رفيق الحريري وملفات خطيرة أخرى تعود الى الواجهة وتقود العمليات وتتعرض بالتالي للتصفية، لقد كان مقتل بدر الدين كزميله مغنية في قلب المربع الأمني والعسكري للنظام السوري، وحيث القيادات العسكرية السورية والروسية والايرانية !
وهكذا ضربات تؤكد ما يدفعه النظام الإيراني وحزب الله من ثمن في سوريا ومن الممكن أن أحد أسباب فشل بيادق النظام في سوريا يعود إلى انخفاض الدعم الجوي الروسي.
وتابعت رويترز أن الخشية تساور مسؤولين وقادة عسكريين تابعين للنظام الإيراني أن التقارير عن تكبدهم خسائر بشرية من شأنها أن تحرف الرأي العام إلى مناوئة تدخل النظام في سوريا.
وعن خسائر حزب الشيطان أضافت أن المتوقع خسارة الحزب نحو 1200 من قواته إجمالا في سوريا.
فملفات المرحلة المقبلة ستكون حاسمة ورهيبة في مفاجآتها واشكالياتها المتحولة، أيام حاسمة وساخنة ستحمل أنباء مثيرة ستتطاير معها رؤوس الارهاب والقتل التي روعت المنطقة وشعوبها طيلة العقود الأربعة الأخيرة من عمر الشرق الحزين الدامي.
القاتل لن يكون مصيره سوى القتل، والارهاب يرتد على صانعيه، وتساقط رموز ورؤوس الجريمة سيكون الحدث الاقليمي الأكبر في قوادم الأيام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*