المعارضة تسترجع قرى خسرتها أمس، و خسائر بشرية كبيرة بين الطرفين

بعض قتلى قوات النظام

بعض قتلى قوات النظام

 

 

 

 

 

 

تمكن الجيش الحر وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين والكتائب الإسلامية، من طرد قوات النظام من داخل بلدة رتيان ومن قرية دوير الزيتون بريف حلب الشمالي، والتان سيطرت عليها قوات النظام المدعمة بميليشيات الدفاع الوطني وكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني وفصائل الشيعية العراقية والإيرانية والأفغانية، فجر اليوم الثلاثاء، بعد ان استقدام الجيش الحر وجبهة النصرة لتعزيزات الى المنطقة، في حين استطاع عدد من جنود النظام الهاربين من بلدة رتيان الوصول الى بلدتي نبل والزهراء اللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والمحاصرتان منذ عامين بريف حلب الشمالي.
ايضا تمكن الجيش الحر وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين والكتائب الإسلامية من التقدم الى نقاط جديدة في منطقة ارض الملاح شمال حلب، والسيطرة على عدة مزارع كانت قد سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين المولين لها منذ مدة.
فيما تستمر الاشتباكات في داخل قرية حردتنين بريف حلب الشمالي، والتي سيطرت قوات النظام والمسلحين الموالين لها على اجزاء واسعة منها فجر اليوم، وسط توارد انباء عن محاصرة لمجموعات لقوات النظام داخل القرية بعد نجاح الجيش الحر وجبهة النصرة وجبهة انصار الدين من السيطرة على طرق امدا قوات النظام الى القرية.
وتترافق الاشتباكات مع قصف صاروخي عنيف على عدة بلدات وقرى بريف حلب الشمالي، منها بلدات تل جبين وعندان وبيانون وعلى قرية ماير القريبة من بلدتي نبل والزهراء.
ايضا قام الطيران الحربي بقصف اماكن في منطقة الملاح ومناطق في محيط قرية حندرات و ومناطق اخرى من بلدات عندان و حيان، كما قصف مناطق في مدينة حريتان، بلأضافة لفتح نيران رشاشاته الثقيلة على اماكن في طريق الكاستيلوا ومناطق من اتستراد غازي عنتاب – حلب شمال حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الان.
وبالرغم من استعادة الجيش الحرالسيطرة على تلك المناطق الى ان الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي مايزال مقطوعاً بسبب تمركز قوات النظام في قرية باشكوي التي سيطرت عليها صباح اليوم، ومع بقاء جيوب لقوات النظام في قرية حردتنين، فيما يعمل الطريق بشكل طبيعي بأتجاه الريف الغربي، والذي اصبح المنفذ الوحيد لمدينة حلب الى الاراضي التركية.
اما فيما يخص الخسائر البشرية فقد استهشد ما لايقل عن 50 مقاتلا من جميع الفصائل المشاركة في المعارك، كان ابرزهم قيادي في حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الشامية، و رئيس الهئية الشرعية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، فيما خسرت قوات النظام ما لا يقل عن 60 مقاتلاً منذ اندلاع المعارك صباح اليوم، كان ابرزهم القيادي في حزب الله اللبناني “حسين قيعون المكنى ابو قاسم”، كما استطاع الجيش الحر من سحب عدد كبير من الجثث ونقلها الى داخل مدينة حلب وتسيلم الجثث الى الطبابة الشرعية لتقوم بلأجرائات اللازمة للدفن.
وكانت قوات النظام تقدمت صباح اليوم مستفيدة من الاحوال الجوية السائد في المنقطة من ضباب كثيف لتسيطر على قرية باشكوي وبلدة رتيان وسيطرة جزئية على قرية حردتنين، في محاولة من قوات النظام قطع طريق امداد الجيش الحر من مدينة حلب الى ريفها الشمالي، وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام واللتان يطقنهما مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرتان منذ عامين من قبل الجيش الحر وجبهة النصرة وجبهة انصار الدين، ضمن معركة اطلقت عليها وسائل الاعلام السورية معركة ” قوس قزح النصر”، لتفشل بحصار مدينة حلب، لكسب تأيد شعبي، وضغط على الجيش الحر للقبول بمبادرات سياسية اشبه بالتي حصلت بريف دمشق وحمص بعد الحصار.

خالد أبو النصر