كيف تدفع نفسك خارج ” منطقة الراحة ” القاتلة ؟

US_exercise_1

هل يصيبكم الأرق والصداع وتشتت التفكير، حال قيامكم بمهام غير إعتيادية لكم؟ هذا بسبب ان الخروج من منطقة الراحة الخاصة بكم قد أزعجكم للغاية.. فمنطقة الأمن الضيقة المحيطة بك عائق كبير أمام محاولة التأقلم والتعاطى مع العالم من حولك..
منطقة تشبه البيضة بالنسبة للكتكوت، وفى حين يتجاوز الكتكوت قشر بيضته يوما، فأنت مازلت قابع فيها وهى كما ترضى ظاهرة غير صحية، تعيق نموك وتقلل من فرصك بشكل كبير. فكيف تدفع نفسك خارج منطقة الراحة؟

إليك 10 أساليب ربما تفيدك..

1- بادر بالسؤال

العديد من النوابغ أشاروا الى أهمية الفضول من “إينشتاين” الى “ستيف جوبز”، فالفضول يقود الى أهم أداة معرفية؟، وهى السؤال. من؟، ماذا؟، كيف؟، لماذا؟ وأين؟ هى مفاتيح المعرفة عن طريق التساؤل الفضولى التواق للمعرفة..
لا تخش من السؤال أبدا، اذ انه دليلك للمعرفة ووحده ينير لك البصيرة والطريق. التساؤل هو بوابة التعلم والخبرة والمعرفة بالنسبة لك، فأتقنه وأعرف أساليبه جيدا..

2- ضع أولوياتك

ما هو حلمك بأقل عدد ممكن من الكلمات؟ أراهن ان كثير من الشباب سيرتبكوا لدى إجابتهم على سؤال كهذا.. الكل يريد تجارة/ وظيفة تمنحه الثراء والوجاهة الإجتماعية وإشتراك فى نادى رياضى كبير ولا بأس بزيارة لأوروبا بين فترة وأخرى، لكن فى آى سياق أو مسار إخترت أنت كى تنفذ هذا؟.

أنا أفهم انك بارع للغاية فى أعمال البرمجة، تجيد لغتين بجانب لغتك الأم، تمارس الرياضة 5 أيام فى الأسبوع، كل هذا رائع لكنك تتأرجح على أكثر من حبل فى نفس الوقت، لابد ان تعرف ماذا تريد؟ هل أريد العمل بالترجمة فى الأمم المتحدة؟، فأدفع نفسى للمزيد من تعلم اللغات وإتقانها..
أم أريد إنشاء شركة لأعمال التصميم والبرمجة؟، فأحصل على المزيد والمزيد من الدورات والخبرات العملية.. ربما الحصول على ميدالية ذهبية فى الأولمبياد؟، فيلزمك حينها مدرب محترف.. معرفتك لأولوياتك سيساعدك بالتأكيد على وضع نفسك على المسار الصحيح..

3- صوب نحو النجوم

ضع أهدافك دوما عالية وثمينة وقيمة، كقول الشاعر: “فلا تقنع بما دون النجوم”.. اختر ان تكون مميز ومتألق طوال الوقت، أنت لن تكون بالطبع، لكن انا استطعت الوصول لنسبة 95% فستكون نجحت..

يجب ان نكون واقعيين؛ ونطالب بالمستحيل.. يجب ان يكون هدفك/ حلمك صعبا، عزيزا وبعيدا، وإلا فما هى المتعة فى تحقيقه؟!.. على قدر عظمة الرجل؛ تكون عظمة أهدافه وأحلامه..

4- الحركة بركة

تحرك اعمل شئ.. لن يفعل لك الآخرين شيئا، ولن تحدث الأشياء من العدم، اذا كنت تريد شئ ما؛ فيجب ان “تفعل” شئ ما. المثل المصرى يقول: من على البر، عوام. يسهل ان تمجد فى نفسك وقدراتك الخارقة وأنت جالس على المقهى بين أصدقائك، أو على صفحات شبكات التواصل. لكن ماذا فعلت حقيقة حتى الان؟ هل قمت بدفع نفسك خطوة واحدة للأمام؟ أرجو ان تكون فعلت هذا، لأننى لن أفعل لك شيئا..

5- ثق فى نفسك

خطوة مكملة لسابقتها وربما متزامنة كذلك، ان لم تثق بنفسك فكيف تطلب منا ان نثق بك؟!. ثقتك تظهر حين تقهر مخاوفك من الفشل، سخرية الناس وشكك بقدراتك، تظهر حين تؤكدها بالعمل، بالحركة والأداء.

تظهر حين تتقبل أخطائك وفشلك وقراراتك السيئة قبل الجيدة، حينها تصبح إنسان مسئول بالمعنى الحرفى للكلمة، حينها تظهر ثقتك بنفسك من داخلك وبإرادتك واختيارك وتسطع أكثر يوما بعد يوم.

6- إفتح عقلك

للأفكار والأراء الجديدة، خاصة التى يسخر منها الناس فهذا -صدقنى- علامة على جودة وصحة هذه الأفكار.. بالطبع فكل فكر ورأى جديد قد سخر الناس منه قبل ان يتقبلوه شاكرين، من السيارات الى صواريخ الفضاء مرورا بلقاحات الأطفال.. هذا دأب العوام فى كل زمان ومكان، فلا تتبعهم، اتبع منطقك الخاص، إحترم إختلاف الأراء ووجهات النظر.

لا ترفض شيئا لمجرد انه جديد عليك، أو غير مألوف فأكثر من 90% من البشر لم يسمعوا بالطائرات أساسا، فما بالك بتطبيقات النانوتكنولوجى أو تجارب الإنتقال الآنى.. كن تلميذ للحياة، أنصت وأستمع..

7- أنصت وأستمع

الإنصات والإستماع الجيد، سيفيدك للتعلم من أخطاء الآخرين والإستفادة من تجارب لم تخضها بنفسك ومعرفة أراء رجال لن تسنح لك الفرصة لتلتقيهم. خارج منطقة الراحة الخاصة بك، تعلم ان تنصت أكثر لتستمع وتفهم ودع أقل القليل للكلام.

8- كن إيجابيـاً

الإيجابية مطلوبة منك خارج منطقة الراحة، فى التفكير والأداء. القلق مثل الكرسى الهزاز، يتحرك بك طوال الوقت دون الذهاب لمكان آخر. خذها قاعدة لتلافى الخواطر والأفكار السلبية، ما أصابك لم يكن مخطأك، وما أخطائك لم يكن ليصيبك.. فتنفس نفس عميق وابتسم للحياة وسوف تمر أصعب الأوقات.

9- تدرب وتمرن

التدرب والمران المستمر، هو طريقك للإتقان والتميز. الخبير هو شخص مر بأغلب المشكلات الموجودة بأحد المجالات.. المران فى وقت الراحة سيفيدك وقت التعب والإجهاد، ارفع من جاهزيتك ومهاراتك لأن الفرص تأتى لمن اتقن التحضير والتجهيز..

10- البحث عن الكنز

أنت لن تعرف أبدا ما الذى ينتظرك فى نهاية “قوس قزح” حتى تخرج من منطقة الموت المريح التى تتقوقع فيها، فماذا تنتظر؟!.

حـازم ســويلم