Mi25 تفضح Mi28.. داعش والـ”م-ط” مجدداً؟

13606735_510337552490663_9112719948369740356_n

في الوقت الذي أكدت فيه روسيا خسارتها مقاتلة الـ”مي 25″ المروحية، ذات القدرات القتالية المتطورة، لا تزال جوانب العملية التي تبناها تنظيم “داعش” مبهمة، لجهة السلاح الذي أسقطت فيها الطائرة، وسط معلومات متضاربة عن كونه “تاو” أمريكي أو حراري من نوع آخر، الأمر الذي يعتبر في كل الحالات حدثاً مهماً وله انعكاسات كبيرة.

مصدر عسكري روسي أفاد وفق ما نقلت وكالة “إنترفاكس” أن المعلومات المتوفرة تدل على أن من وصفهم بـ”الإرهابيين” استخدموا صاروخ “تاو” أمريكي لإسقاط المروحية، التي نسبها في تصريحات غبية إلى النظام السوري، فيما أقرت بلاده رسمياً بكون الطائرة تتبع سلاحها الجوي الخاص، حيث لقي ضابطين طيارين كانا على متنها مصرعهما في ذات العملية، وهما ريافاغات خابيبولين ويفغيني دولغين، بحسب بيان للدفاع الروسية نفسها.

المصدر العسكري الروسي يضيف أن الطائرة المروحية التي هوت فرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، أمس السبت، كانت قد استنفذت كل الذخيرة الموجودة لديها، ومن ثم توجهت إلى القاعدة التابعة لها، على ارتفاع منخفض جدا، موضحاً أنه تم إسقاطها بالاستعانة بنظام صواريخ “TOW” الأمريكية الثقيلة المضادة للدبابات.

الناشطة هبا شامي من حمص، تقول لـ”زيتون”، إن “داعش لديه بالفعل كميات كبيرة من الصواريخ الأمريكية من طراز (تاو)، لا سيما أنه استولى على أكثر من 12 مستودع للسلاح كانت متواجدة في مدينة تدمر إبان احتلالها، كما أنه أحضر إلى ريف حمص الشرقي كميات أخرى من الذخيرة المتطورة التي تتناسب مع أهمية الموقع والمعارك الجارية فيه بالنسبة إليه، وهي قدمت من الرقة مباشرة، لا سيما منطقة معدان بريف المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل”.

وترى شامي أن “القول بأن المقاتلة أسقطت بصاروخ أمريكي من طراز (تاو) هو برأيي قول غير راجح، ويبدو أنه روسيا التي أصيبت بحالة تخبط الآن لها هدف من هذا القول، وهي بالواقع تلعب لعبة سياسية حقيرة من تحت الطاولة مع الولايات المتحدة، حيث ستتذرع بأن السلاح الأمريكي، وعلى رأسه (التاو) الذي تزود به واشنطن عبر غرفة العمليات فصائل المعارضة، قد أصبح بقبضة داعش، ما يعني التضييق أكثر على الجيش الحر، وهذه ليست المرة الأولى من نوعها، فلنتذكر معاً حادثة اعتداء منطقة الركبان الإرهابي على الحدود السورية الأردنية مؤخراً”.

وتردف الناشطة من حمص “بعيداً عن اللعبة السياسية، أعتقد أن داعش لديه صواريخ أخرى حرارية مضادة للطائرات وليس للدبابات، وما تم إسقاط الطائرة الروسية به هو صاروخ محمول على الكتف، ونحن كناشطين نعلم أن داعش لديه هذا النوع من الصواريخ بالفعل، وقد يكون سقوط الطائرة المسامة (صياد الليل) mi28 قبل أسابيع في ريف حمص نفسه، حيث ادعت روسيا أنها سقطت بسبب عطل فني ذو علاقة بما تم قوله”.

ويرى مراقبون أن الروس واقعون في مأزق حقيقي الآن، فإذا تكررت علميات إسقاط الطائرات بهذا الشكل، سيضطرون لتغيير أسلوب استخدامهم للحوامات، لا سيما في بادية حمص، وربما إيقافها. ويعلل هؤلاء وجهة نظرهم بالقول إن المروحيات الهجومية التي تستعملها روسيا تستخدم الأرض والتضاريس والحركة المرنة، للتملص من الأسلحة المضادة للطائرات، وبخاصة الصواريخ الحرارية، إضافة لمجموعة من التجهيزات التي تشوش على هذه الصواريخ، ومنها البالونات الحرارية وأجهزة التشويش المركبة على بدن الطائرة.

ولربما أسقطت الطائرة خلال عملية تجريب ميدانية بطيارين روس بعد تحديثها، حيث تحدثت وزارة الدفاع الروسية أن الطيارين هما “مدربان”، وأنهما كانا في طلعة تجريبية مسلحة للطائرة عندما أسقطت، حسب وكالة “تاس” الروسية.

الجدير بالذكر أنه ووفقاً لإحصاءات رسمية بعد هذا الحادث بلغ عدد العسكريين الروس الذين قتلوا في سوريا خلال تنفيذ العملية العسكرية الروسية 13 عنصراً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*