فقر وبطالة وحصار.. والبديل بيع الآثار لقوات الأسد

13934859_1077477595667628_6501165831752633048_n

تعاني مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، حصاراً جائراً من قبل قوات الأسد، أدت لوقوع نحو 250 ألف نسمة تحت خط الفقر، وانتشرت البطالة بين شبّانها، مما حدا بالكثير منهم للبحث عن مصدر رزق بديل.
واتجه هؤلاء الشبّان للعمل في التنقيب اليومي عن الآثار وبيعها لقوات الأسد بمبالغ زهيدة جداً، كمصدر بديل للرزق وسبيلاً من سبل العيش.
وأوضح تقرير مصور بثته “زمان الوصل TV”، أن نحو 50 ورشة تنقيب أهلية تعمل حالياً في مدن وبلدات الريف الشمالي، وتستخدم طرقاً ومعدات بدائية، وأن معظم اللقى الأثرية التي تم استخراجها هي عبارة عن “فخاريات وسرج وقطع نقدية معدنية وبعض التماثيل والمدافن الحجرية المشوهة”.
ويتم بيع تلك اللقى الأثرية لجماعات متخصصة ببيع الآثار في قوات الأسد، وبأسعار زهيدة جداً لا تتجاوز 200 دولار أمريكي، فيما تقوم تلك الجماعات بتهريبها إلى لبنان بشكلٍ خاص وبيعها بأسعار خيالية.
في حين تتولى كل من “قوات الأسد” و “داعش”، في مناطقهما عمليات التنقيب الكبرى عن الآثار، وبيعها في السوق السوداء، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
وأودت عمليات التنقيب تلك بحياة العديد من الشبّان العاملين في هذا المجال، جراء انهيار الأبنية والأتربة وغيرها فوقهم أثناء قيامهم بعمليات التنقيب.
تجدر الإشارة إلى أنّ الآلاف من المواقع الأثرية السورية قد تضررت جراء قصفها أو سرقتها أو تعرضها لعمليات تنقيب عشوائي مماثل، ولم تجد مناشدات وبيانات اليونسكو شيئاً، ولم يتم إيجاد آلية لحماية التراث الأثري السوري من الدمار والضياع حتى اليوم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*