خالد الرسام.. خالد المُسعف.. “خالد حرح الشهيد”

13912820_523369137854171_7772209529467682552_n

تحرير زيتون 

غادر خالد حلب، كما غادر الحياة. خالد الشخص الذي تطوع واضعاً الخوذة البيضاء على رأسه في مؤسسة الدفاع المدني العاملة في حلب، أضحى في الأمس شهيداً، جراء غارة جوية نفذها طيران تابع للأسد أو لحليفته روسيا.
يصف أحد الأمريكيين ممن التقوا خالد الشهيد، في زيارة قام بها للولايات المتحدة، التقى خلالها ضمن وفد أعضاءً الكونغرس ومجلس الشيوخ وصناع السياسة الأمريكيين، بأنه «المعجزة»، مستشهداً بالفيديو الذي يظهر فيه ما سمي بـ “الطفل المعجزة”، البالغ من العمر 10 أيام، والذي أنقذه خالد بعد أن انهارت فوقه ثلاثة طوابق عقب غارة جوية طالت أحد أحياء حلب.
يقول الشاهد الذي التقى خالد وتحادث معه في واشنطن، في تصريح بالإنكليزية ترجمته «زيتون»: «لقد التقيت خالد بعد أن عرفت عنه الكثير. خالد أنقذ عدداً لا يحصى من الأرواح، في كل قصة من قصص خالد كانت هناك معجزة. خالد كان يعلم أنه سيموت في كل مرة، لكنه كان يفضل إنقاذ حياة الآخرين».
ويضيف «قبل عامين حصل خالد على تذكرة طائرة للمرة الأولى لزيارة الولايات المتحدة حيث التقيت به. كان لدينا العديد من الاجتماعات مع الكونغرس ومجلس الشيوخ وصناع السياسة، وهناك سألهم خالد: ماذا ستفعلون لوقف هطول القذائف على المدنيين؟ خالد كان صاحب قلب كبير، هو كان يظن أنه إذا أدرك الساسة حجم جرائم نظام الأسد، من خلال أشرطة الفيديو التي جعلهم ينظرون إليها، فإنهم سيعملون على وقفها..».
ويتابع بالقول: «ما كان يحمله خالد من أشرطة فيديوهات عن قصف ومجازر طالت أبرياء شاهدها كل زعماء الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لكن مع ذلك فخالد لم يحصل على إجابة على سؤاله، لماذا لا توقفون القصف على الأبرياء؟؟». واعتبر أن الشهيد خالد حالياً أضحى «رمزا للثورة السورية والأعمال البطولية والتضحيات التي حافظت حتى الآن على حياة بعض السوريين».
وينقل الشاهد عن خالد الشهيد أثناء مقابلة معه في الولايات المتحدة قول الأخير: «في مقابلة في خالد الولايات المتحدة قال: بالنسبة لي، هذا هو الجهاد الحقيقي، حتى لو متت، فأنا أعمل على إنقاذ الأرواح، وأعتقد أنني سأكون عند الله شهيدا»، داعياً الله أن يحفظ زوجة الشهيد وطفلتيه الصغيرتين، بالإضافة إلى زملائه المتطوعين معه لإنقاذ الناس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*