معرض عيون وحكايا في عينتاب

10662085_479350138887271_4526593901296733311_o

كمن فرض عليه أن يختار بين أبناءه فرض على إياد أن يختار (99) صورة من بين آلالاف الصور التي إلتقطها على مدار عام كامل لأصدقائه الأيتام، وبكثير من الألم اضطر ليستبعد الكثير من اللحظات التي تجمعه بهم، لكنه حرص على ان تكون لكل طفل صورة في المعرض.
“عيون وحكايا” عنوان لمعرض صور أطفال “دار السلام لرعاية الأيتام”، أقيم في مدينة عينتاب التركية للمصور إياد جرود مخرج فلم دفاتر العشاق، وقد خصص ريع المعرض لصالح دار السلام.
وفي حديث لجريدة زيتون صرح إياد جرود بأن المعرض يهدف الى التعريف بدار السلام وإعطاء لمحة عن الأطفال الذين يعيشون بها ولفت انتباه المنظمات والجهات التي تهتم بشأن الأطفال والجانب الإنساني، كما يهدف الى تحقيق دعم مادي بسيط يعود لأطفال الدار بعيداً عن استغلال ظروف الطفل كمادة إعلامية مجردة.
كما يؤكد إياد أن من أولوياته في المعرض زرع الثقة في أطفال الدار، ومنحهم الفرصة لكي يروا أنفسهم في صور لائقة وجميلة، والمعرض بشكل عام هو نوع من رد الجميل على حد تعبيره ولا سيما بعد أن أصبحوا مادة للكثير من الصحفيين العابرين بدون أن يعرف الطفل سبب تصويره.
في الصور تكاد عيون الأطفال الحبيسة في اللحظات المأسورة أن تنطق بفرح طفولي غامر، غير مكترثين بهموم الحرب والدمار في سوريا، يمنحون المُشاهد الأمل واليقين بأن سوريا قادرة على الحياة بعد كل هذا الموت وأن لأطفالها الحق بالعيش واللعب والمرح.
وسجل المعرض الذي استمر ثلاثة أيام وتقرر تمديده بعدها إقبالاً وحضوراً جيداً من قبل المؤسسات المهتمة برعاية الأطفال والنشطاء والمقيمين في غازي عينتاب.
وعن الجدوى المادية للمعرض قال الجرود: «إن المعرض حقق إيرادات لا بأس بها لكنها لم ترق الى ما يطمح ويتمناه من دعم لدار السلام».
وقال أحد الحضور لزيتون:
«جميع الصور التي شاهدت تعبر عن حرفية عالية وفي صمتها الكثير من مشاعر السورين ووجعهم، في كل صورة كانت هنالك حكاية وقصة، مارأيته ليس مجرد معرض للصور، إنما هو قصة معاناة جيل كامل».

تحرير زيتون