“استيقظت” نساء سوريّات

المحرر الثقافي

صدر منذ أسابيع كتاب “إلى أن قامت الحرب” مع عنوان فرعيّ “نساء في الثورة السوريّة” عن “دار رياض نجيب الريّس – بيروت”  للشاعر السوريّ “جولان حاجي” الذي قال في لقاء متلفز عنهنّ إنّهنّ “الوجه المشرق لتلك الثورة” والكتاب يُضمّ شهاداتهنّ عن حياتهنّ ومشاركتهنّ في الثورة السوريّة.

يضمّ الكتاب شهادات ولقاءات سجّلتها منظّمة مختصّة بشؤون المرأة السوريّة، وقد انتقى “حاجي” سبع عشرة شهادة من أصل نحو ستّين وثّقتها منظّمة “استيقظت” وقام بصياغتها مع المحافظة على التفاصيل التي روتها صاحبات الشهادات.

غطّت الشهادات السنوات الثلاث الأولى من عمر الثورة، كاشفة القمع الذي مورس على الشعب السوريّ منذ خمسين عاماً، من التخويف مروراً بالاعتقال، وصولاً إلى التعذيب حتّى الموت.

وقد راعى الكتاب أن تشمل الشهادات مختلف الشرائح من النساء، اجتماعيّاً وسياسيّاً.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء:

في أوّلها، ترد الشهادات حول بدايات الثورة في ربيع 2011، وتظهر – من خلال التجارب – أنّ اختيار النظام للحلّ الأمنيّ،أي القتل، هو ما أدّى إلى عسكرة الثورة، كأمر لا مفرّ منه، وإلّا فسوف “نذبح جميعاً”.

أمّا في الجزء الثاني، فنرى من خلال شهادات النساء داخل المعتقل، ماكينة النظام القاتلة من داخلها، والتي كانت أداة تنفّيذ القتل.

ويفرد الجزء الثالث، لامرأتين هربتا إلى الخارج لكي تصفان وفق تجربتهنّ الشخصيّة أيضاً، هول ما عاشته كلّ واحدة منهنّ من ظرف مرعب، قبل أن تخرج من عالم الموت.

“إلى أن قامت الثورة – نساء في الثورة السوريّة” كتاب، تنبع قوّته من شهادات لتجارب، لا تزال تفور بالألم الإنسانيّ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*