جائزة حقوق الانسان السويدية للسوري “عبد الله الخطيب”

14708102_142967849502770_8815258068999393400_n

منحت السويد أمس الأحد، جائزتها لحقوق الإنسان للشاب السوري ذو الأصول الفلسطينية “عبدالله الخطيب”.
وحاز “الخطيب” على جائزة حقوق الانسان، عن عمله في توثيق أعداد شهداء الجوع والقنص في مخيم اليرموك المحاصر.
و”الخطيب” شاب في السابعة والعشرين من عمره، من مخيم اليرموك، كان يدرس علم الاجتماع في جامعة دمشق، ولم يُكمل دراسته الجامعية بسبب ظروف الثورة.
وتسلّم عن “الخطيب” الذي مازال موجوداً في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، صديقه “سليم” في المملكة السويدية، والذي قرأ رسالة “الخطيب” على مسامع الحضور في حفل تسليم الجائزة.
وكتب “الخطيب” رسالة افتتحها بقوله” أكتب لكم أحبتي -اسمحوا لي بأن أناديكم بأحبتي دون سابق معرفة، فالحصار يحول المحاصر لشخص هش عاجز عن الكلام إلّا مع من يحبهم- أكتب لكم من جنوب العاصمة دمشق المحاصر و كلّي أمل أن تصلكم مشاعري الحقيقية رغم أنف هذا الحصار الذي منعني أن أكون معكم هذا اليوم. ”
ثم ركّز “الخطيب” على فكرة أن “السويد لم يخض حرباً منذ مئتي سنة”، وما تحمله من مضمون، وأجرى مقارناتٍ عدة بين السويد وبين بلده الأم “فلسطين”، وبلده الثاني “سوريا” اللتان أنهكت كاهليهما الحروب، مُعدّداً الكثير من الفروقات والصور المؤلمة التي أنتجتها الحروب.
وقال الخطيب في رسالته: “في الحصار خسرنا أسمائنا التي اكتسبناها في الطفولة كما أخبرتكم قبلاً، وأصبح لنا جميعاً اسم واحد “كائن تحت الحصار”.
وأضاف: لم يخطر يوماً ببال أحدٍ من مجموع السوريين الذين عشت بينهم أنهم سيصبحون مشهورين على مستوى الكوكب، كما هم الآن، كانوا يعيشون حياتهم ببساطة كما أغلب الشعوب”.
وتابع “لكنها كانت لحظة فاصلة في حياة السوريين حين شعروا بحرارة الحرية تعصف بمنطقتهم، كان الجميع في سرهم يقولون نحن أيضا نستحقها، لم يكن أحد منهم يتخيل أنّ القرن الواحد والعشرين سيحمل لهم هذا الجحيم الذي يعيشون فيه”.
وأشار إلى الخذلان الذي لاقاه السوريون بقوله “طالب السوريون بحريتهم و أيدتهم في هذا كل شعوب الأرض تقريبا وكل الحكومات وكل الاعلام، كلهم كانوا ينادون بحرية السوريين ولكن حين جاءت لحظة الحقيقة تخلى عنهم الجميع”.
ودعا “الخطيب” الشعوب إلى وضع بصمتهم بقوله: “هنا في بلادي أطفال تفاجؤوا عندما شاهدوا الشوكولا لأول مرة في عمر الخمس سنوات، بعد أن قيل لهم أنّها موجودة فقط في الجنة.. سيكون شيئاً رائعاً في حياتكم أن تقولوا لأنفسكم عندما تكبرون، لم نكن حياديين في هذا العالم، نحن أيضاً بشر و سنضع بصمتنا الشخصية في هذا العالم”.
وختم “الخطيب” رسالته بالحديث عن أمنياته على الصعيد الشخصي وعلى مستوى سوريا وفلسطين ومخيم اليرموك، شاكراً المملكة السويدية، والحضور، وصديقه الذي تسلم الجائزة وقرأ رسالته نيابةً عنه، وأستاذه الذي صاغ الرسالة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*