عسل الصحاري

صورة اكبر

عسلٌ على وردٍ
وزعترْ.
في برِّ روحكَ
يانعٌ مطرُ السماءِ
مفارقٌ كالوجهِيأتي
ثابتٌ مثلَ الصورْ.

اللهفةُ الحمقاءُ قافيتي لأشباهٍ بلادْ
عشتُ الحقيقةَ كالرمادْ
وبعتُ خاصرتي
لأشلاءِ الزلازلْ
فالأرضُ حبلى والفضاءُ مسافرٌ
والليلُ سارحْ
والعطش هو ملحُ روحي

سابحٌ في برِّ رملٍ
عاثراًفي أيِّ واحة
قائلاً أن لا ولولا
في حدودي المستباحة
عابرٌ خطَّ الحياةِ
عاطلاً متلَ الجداولْ
فالمدى قلبي طريدي
والسماءُغَدَتْ رسائلْ
وعلى دمائي المالحة
يتلو شيوخي
الفاتحة

عبثٌ عيوني والمدى
والموجُ والسفرُ الوجعْ
عبثٌ تضاريسُ السمعْ
والعينُ تستبقُ السماءَ تُصَفُّ بعد توجُّعي في الريحِ أشلاءَ الزمنْ
وأنا على ذاتِ الرُّبا متماسكٌ في بئرِ صمتي
ماسكٌ قلبَ الطريقِ وراءَ رؤيا جارحة
حتى متى يصطادُ صمتي قلبكَ العصفورَ والذكرى الوثنْ
حتى متى هذا الطمعْ
والصيفُ يسرقُني قليلاً في البلادِ
وأكونُ مرثاةَ الرمادِ
أكونُ صوتي والغرقْ
وأضيفُ شكِّي ساهماً
وأعيشُ أوجاعي عرقْ

حسين جرود