«ألوانا بتحكي أمل» معرض رسوم للأطفال في إدلب

افتتح مركز سنابل الوطن بتاريخ 23 نيسان الفائت، معرضاً لرسوم الأطفال بعنوان «ألوانا بتحكي أمل» شارك فيه 17 طفلاً في قرية الزهراء بريف جسر الشغور.
«ختام جاني» إحدى المشرفات على المعرض قالت لزيتون: «الهدف من المعرض هو التخفيف من حدة الظلم الواقع على الأطفال خلال السنوات الماضية، وإحاطته بجو من الإبداع وإفساح المجال له للتعبير عن مشاعره ومعاناته من خلال الرسم».
وأضافت المشرفة: «يضم المعرض حوالي 70 لوحة قام برسمها حوالي 17 طفلاً من مركز بلدتي حمامة وخربة العامود، مستعملين فيها الألوان الزيتية والفحم والشرائح الخشبية وأعمال يدوية، وتم اختيار مواضيعها ورسمها من قبل الأطفال وتحت إشرافنا، وذلك بعد دورات وتدريبات لمدة ثلاثة أشهر أقمناها في مركز سنابل وطن».
وصرح مدير مؤسسة سنابل وطن «المساحات الصديقة بالطفل»: «قمنا بتنفيذ المعرض ورعايته ضمن إمكانياتنا المتواضعة بعد ورشة عمل مع الأطفال بمختلف الأعمار، وتم العمل ضمن ظروف صعبة، ولكن إصرار الأطفال وفريق سنابل وطن على إنجاز العمل رغم قساوة المشهد والظروف كان العامل الحاسم في إنجاز المعرض».
وعلقت اللوحات على جدران تم تغطيتها بقماش أحمر، إشارة لما تتعرض له الطفولة والبراءة في سوريا من انتهاك مستمر، والمعرض كما تقول المشرفات عليه هو رسالة من أطفال سوريا إلى العالم، لوقف القتل وحماية أطفال سوريا، كما قال أحد الأطفال مضيفاً: «لوحاتنا طغى عليها اللون الأحمر بسبب الدم».
ورغم تزامن المعرض مع يوم الطفل العالمي إلا أن مدير مركز سنابل وطن «أنس سقاطي» نفى أن يكون المعرض قد أقيم بمناسبة عيد الطفل موضحاً: «لم يعد يعني الأطفال في الداخل السوري أعياد الطفل العالمية، لأنهم نسوها أصلا، والعالم يتفرج عليهم وهم يقتلون ويهجرون».

مؤسسة سنابل وطن

وتتكون مؤسسة سنابل وطن وهي «مراكز CFS مساحات صديقة بالطفل» من 24 متطوعاً بين مدربين وناشطين وعاملين اجتماعيين يعملون بشكل تطوعي منذ أكثر من سنة.
وتقول المؤسسة على لسان مديرها «أنس سقاطي» في تعريف المؤسسة: «بسبب الحرب الجائرة على بلدنا والقتل والتهجير الذي تعرض له الطفل كان لابد من التركيز على الأطفال وهم الشريحة الأكثر تضرراً، لأجل هذا كان لابد من خلق بيئة محببة للطفل، فقمنا على إنشاء صفوف علاجية تعنى به، من خلال تقديم أنشطة ترفيهية و تعليمية هادفة، بالإضافة إلى جلسات التوعية للأهالي والأطفال».
وتنفذ المؤسسة أنشطة (تخيلية، وإبداعية، وتواصلية، وتعليمية، وحركية، ويدوية، وأنشطة انفعال وتفريغ نفسي)، وللمؤسسة خمسة مراكز في الشمال السوري تنتشر في مدينة إدلب وريفها، بالإضافة للفرق الجوالة على المخيمات ضمن المحافظة.
استمر الفريق بالعمل ومتابعة أنشطتهم في بعض المراكز حتى بعد إنهاء الشراكة مع منظمة «medical» الداعمة لهم، وتم إغلاق ثلاثة مراكز بسبب القصف وانقطاع الدعم بشكل كامل، واستحالة تشغيل كل المراكز تطوعياً، بحسب مدير المركز.
وتأسست مؤسسة سنابل وطن بداية 2014 بعد أن خضع جميع العاملين فيها لتدريبات حماية الطفل والإسعاف والدعم النفسي للطفل، والمؤسسة الآن مهددة بإيقاف أنشطتها بعد شهور من توقف الدعم عنها ونفاد كامل مواردها السابقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*