جبل شحشبو في جبل الزاوية من القصف إلى الجراد

زيتون – علي حاج أحمد
وجه المزارعون في جبل شحشبو بريف إدلب مناشدات لمديرية الزراعة في المحافظة لمكافحة حشرة الجراد التي انتشرت بشكل كبير في الأراضي الزراعية، منذ ظهور تلك الآفة في بداية فصل الربيع هذا العام.
وتستهدف حشرة الجراد بشكل خاص محاصيل القمح والشعير والحمص، وتعتدي على الأشجار المثمرة وتنتشر في مناطق الزراعة البعلية وفي المناطق الجبلية، متحصنة داخل الصخور.
وأعاق مكافحة تلك الحشرة في مناطق جبل شحشبو وعورة الطبيعة وطبيعتها الصخرية المساعدة للجراد، إضافة إلى انتشار الآفة في بعض المحاصيل المحصورة التي يصعب وصول الآليات الزراعية إليها.

من جانبها مديرية الزراعة في إدلب قامت بتوزيع المبيدات الحشرية عبر المكاتب الزراعية على الفلاحين المتضررين من آفة الجراد، وبدأت حملة رش المحاصيل الزراعية والأشجار بالمبيدات والأدوية الحشرية.

وقال مدير زراعة إدلب الدكتور «خالد الحسن» لزيتون عن حملة مكافحة الجراد في المناطق المحررة: «بدأ المشروع من العام الماضي، إذ قامت المديرية بمكافحة الجراد في بؤر الانتشار وخاصة في جبل شحشبو، ولوحظ هذا العام انتشاراً كبيراً للجراد في هذه المناطق وإصابة مناطق جديدة مثل سهل الروج والجبل الوسطاني وجبال حارم».
وأضاف الحسن: «تم توزيع 1500 ليتر في جبل شحشبو على المزارعين من المبيد المتخصص بمكافحة الجراد، حتى يقوم المزارع بعملية الرش وذلك اختصارا للوقت، بعد الكشف الحسي لحقولهم، واستخدم في عملية الرش رشاشات ميكرونية، محمولة على سيارات بيك أب، تم توزيعها في جميع المناطق المصابة بحشرة الجراد، وحشرة «السونة» من محافظة إدلب، وتم تغطية مساحات كبيرة من المناطق المصابة بالجراد ورش 7000 ليتر من مبيد ديسس (الزيتي)، وستستمر الحملة حتى يتم تغطية كامل المساحات المصابة».
يتراوح العمر الكامل لحشرة الجراد بين شهرين ونصف إلى خمسة أشهر على الأكثر، وتموت حشرة الجراد بعد أن تضع عدد كبير من البيوض التي تفقس عندما تكون الظروف البيئية ملائمة، ويكون ذلك في الغالب مع بداية فصل الربيع.
المزارع أحمد المحمد أحد المزارعين المتضررين من آفة الجراد، في قرية ترملا بجبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي تحدث لزيتون قائلاً: «نعاني من انتشار آفة الجراد بشكل كبير في هذا العام، وذلك بسبب المكافحة المتأخرة لهذه الآفة في العام الماضي، وذلك بعد أن وضعت الحشرة بيوضها، ما أدى إلى انتشارها بشكل أكبر في هذا العام، ولم يقتصر ضررها على المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير، بل أصبح خطرها يمتد إلى الأشجار المثمرة مثل التين والزيتون وكروم العنب».

وتعترض الزراعة التي تعتبر أهم مصادر الدخل لأهالي ريف إدلب، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي بالبلاد، مشاكل عدّة من أبرزها ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة وعدم توافرها، إضافة للجفاف وغياب المؤسسات الزراعية الداعمة لها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*