المولدات الكهربائية الخاصة.. من يحدد سعر اشتراكها؟

زيتون – محمد ابو الجود
حدد مجلس مدينة إدلب ساعات التشغيل للمولدات العامة والخاصة في المدينة، في بداية الشهر أيار الحالي وحذر أصحاب المولدات من أن أي مخالفة لبرنامج التشغيل سوف يحال المخالف للقضاء.
وتأتي خطوة مجلس مدينة إدلب كخطوة سباقة في ضبط أسعار الكهرباء الخاصة التي عجزت عنها باقي المجالس المحلية في المحافظة.
لم تنتهي شكاوى الأهالي من الارتفاع الكبير برسم الاشتراك الشهري للمولدات، والذي ارتفع بشكل ملحوظ مترافقاً مع حالة العجر المالي الكبير لدى أغلب الناس، إلّا أنّ مستثمري المولدات لديهم مبرراتهم ايضاً لرفع سعر الأمبير.
وكان المجلس المحلي في بلدة “كللي” بريف إدلب أصدر قبيل شهر رمضان من العام الماضي، قراراً يقضي بتحديد سعر أمبير الكهرباء، لمشتركي المولدات، بسعر 800 ليرة سورية، على أن يتم تشغيل المولدة 6 ساعات يومياً في شهر رمضان، وقال رئيس المجلس إن التشغيل يكون على فترتين، من الساعة الثانية ظهراً وحتى الرابعة عصراً، ومن الساعة السابعة والنصف، وحتى الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً. وأوضح أنه في حال تجاوز سعر برميل المازوت خمسين ألف ليرة، يعاد النظر في عدد ساعات التشغيل، وكل مخالف سيتعرض للعقوبات في حال ورود أي شكوى من المواطنين.

كما قامت إدارة مدينة إدلب بفرض زيادة ساعات عمل المولدات وضبط أسعار الأمبيرات التي يتم توصيلها إلى المنازل، ولكن على الرغم من كل هذا إلا أن أعطال المولدات الكثيرة تحول دون ضبط ساعات العمل.
من جهة أخرى قامت شركة الكهرباء بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة سراقب وبتمويل من منظمة البرنامج الإقليمي السوري، بتوسعة في شبكة الكهرباء الخاصة بالمولدات الكهربائية وتوصيل الإنارة للأحياء التي لم يصلها اشتراك مولدات المجلس المحلي ولم تكن ضمن خطة وصول الإنارة لها، ولا سيما في الحي الشمالي والجنوبي (حارة سوق الهال وضهرة دعاس)، اللذين تم تزويدهما بمولدتين، وشملت التوسعة حوالي 1750 مستفيداً، وغطت مدينة سراقب بنسبة 90%، بحيث لم تعد المدينة تحتاج سوى إلى 4 مولدات إضافية لتغطيتها بالكامل، بحسب “حسن الحسن” مدير شركة الكهرباء في سراقب.

موسى العبودي، من كفرنبل يقول:

دخلت علينا مولدات الاشتراك كحلّ بديل لانقطاع الكهرباء ومع بداياتها كانت تفي بالغرض إلى حدّ ما، على اعتبار أنّ ساعات تشغيلها في كل فترة صباحية أو مسائية تصل إلى 6 ساعات، بسعر 900 ليرة سورية للأمبير، وكنت أشترك بـ 6 أمبيرات لشحن بطاريات صالة الانترنت التي أعمل فيها، أما اليوم ومع غلاء مضاعف لسعر المازوت فقد خُفّضت ساعات عمل المولدة للساعتين رافقه ارتفاع في سعر الأمبير وصل إلى 2300 ليرة، ولم تعد تفي بالغرض، فأنا دائماً أستعمل مولدتي الخاصة الصغيرة، وأفكر جدياَ بالاستغناء عن الاشتراك بالمولدات العامة التي أصبحت مشاريع ربحية بامتياز بدرجات عالية

في حين يؤكد أبوعبدو، وهو صاحب إحدى المولدات التي تنظّم اشتراكات شهرية في كفرنبل أن تذّمر المشتركين في الآونة الأخيرة، مبرّر، ولكن الأمر مفروض على صاحب المولدة، مشيراً أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة حتمية لارتفاع أسعار المحروقات.
موضحاً: نشتري برميل المازوت بـ 68 ألف ليرة، لذلك اضطررنا لرفع سعر الاشتراك ليصل سعر الامبير إلى 4500 ليرة، وعدد المشتركين يزيد عن الـ 200 مشترك، والكثير من الناس يعتقدون أن هذه المهنة مربحة بمبالغ كبيرة، والحقيقة عكس ذلك، عدا عن أن صاحب المولدة مسؤول بشكل رئيسي عن كل شيء وأهمها الأعطال التي تتعرض لها المولدة، والتي يبلغ متوسط إصلاحها الشهري ما يقارب الـ 50 ألف ليرة.
أبو هلال، معيل لعائلتين يقول: لديّ منزلان وكل منزل بحاجة إلى اشتراك أمبيرات ومن غير المقبول العيش بدون كهرباء، وأنا مشترك بأمبيرين لكل منزل، بسعر 2750 ليرة، لكل أمبير (11 ألف ليرة شهرياً) رغم أن راتبي لا يتجاوز الـ 45 الفاً، ومن الضروري ضبط عمل المولدات وتحديد أسعارها من قبل الجهات المعنيّة في المنطقة.
وسعت بعض منظمات المجتمع المدني لافتتاح مشاريع مولدات، بحيث يكون المجلس المحلي في مكان المشروع هو المشرف الأول على عملها، ويقول نائب مدير مشروع المولدات في المجلس المحلي لمدينة كفرنبل المهندس بدر الرسلان لزيتون: بتاريخ 2015/10/15 قامت منظمة كومنيكس (البرنامج السوري الإقليمي) بتقديم 5 مولدات للمجلس المحلي، من أجل تخديم الأهالي بالطاقة الكهربائية ضمن مرحلة أولى، وجرى توزيعها على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من أجل تخديم أكبر عدد من البيوت، حيث وصل عدد المستفيدين إلى 1409 منزلاً ومحلّاً تجارياً، ونقوم في هذه الفترة بتشغيل ساعتين وربع فقط بمبلغ ألفي ليرة شهرياً عن الأمبير.
وتابع: قمنا بتخفيض عدد ساعات التشغيل عن الشهر الماضي حيث كانت مدة التشغيل أربع ساعات، بسبب ارتفاع سعر المازوت وانقطاعه أحيانا.

فيما قال المكتب الخدمي في كفرنبل: نظراً لاحتياجات الأهالي للكهرباء قُمنا كمكتب خدمي في المدينة باستثمار ثلاث مولدات مختلفة الحجم ووضعناها في مناطق مختلفة من المدينة وخاصة المناطق غير المخدّمة بالمولدات، وشكّلنا هيئة من أهالي الحي لكل مولدة تقوم باحتساب تكلفة الأمبير عن كل شهر بالتشاور مع المكتب ومن ثم نقوم بجباية الفواتير، ولا نسعى للربح ابداً، ونقوم بأخذ سعر التكلفة فقط، ونقوم حالياً بتشغيل فترة واحدة مدتها ساعتين وثلاثة أرباع الساعة، بسعر 2000.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*