الولايات المتحدة: عواقب وخيمة تنتظر محافظة إدلب بعد سيطرة هيئة تحرير الشام عليها

نشرت صفحة السفارة الأمريكية في دمشق على “تويتر” اليوم الأربعاء، بياناً قالت إنه صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، مبيناً موقف الولايات المتحدة من سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على محافظة إدلب.
واعتبر البيان أن الهجمة التي شنتها الهيئة على المحافظة إحدى أكبر مآسي الشمال المحرر، ويضع مستقبله في خطر كبير، متوعداً بعواقب وخيمة ستلحق بإدلب بسبب الجولاني وعصابته، في حال أحكمت سيطرتها عليها، وسيكون من الصعب إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ إجراءات العسكرية.
وقال البيان إن الفتاوى الشرعية التي أصدرتها جبهة النصرة، بقتل واستباحة دماء الأطراف الأخرى، دليل على تبني فكر “القاعدة” المترسخ في عقليتها، وإن تغيير الاسم لا يغير من هذه الحقيقة، وسيبقى عناصر الجبهة وجميع المنتسبين لها هدفاً للولايات المتحدة، واصفاً إنشاء إدارة مدنية بالخطة المكشوفة والعقيمة، ومحاولة لخداع الشعب السوري، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع أي إدارة في مناطق سيطرة الجبهة.
وكان “أبو محمد الجولاني” أعلن في الخامس من تموز عام 2016 عن وقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة، تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي، حسب قوله.
وتطرق البيان إلى ذكر الفصائل المبايعة للجبهة بشكل ضمني، مطالباً منها الابتعاد عن ما وصفها بعصابة الجولاني قبل فوات الأوان، كما أعرب عن أمله في إيجاد بدائل لإرسال المساعدات إلى الشعب السوري، دون أن تمر من أماكن سيطرة الجبهة.
الجدير ذكره أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، سيطرت في تموز الفائت على معظم محافظة إدلب، وجميع المعابر الحدودية مع تركيا، وذلك بعد معارك عنيفة اندلعت بينها وبين حركة أحرار الشام، بعد رفع علم الثورة السورية في مناطق عدة بمحافظة إدلب، على خلفية تبني الأحرار للعلم في وقت سابق من شهر حزيران الفائت لأول مرة منذ تأسيسها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*