المدن الثلاث الرافضة لتحرير الشام “المعرة وحاس وسراقب” تتظاهر وتؤكد مدنية ثورتها

خرجت اليوم الجمعة، مظاهرات عدة في مدن وبلدات ريف إدلب، للتعبير عن تضامنها مع عناصر الدفاع المدني، وعن رفضها للوجود العسكري لهيئة تحرير الشام فيها، في جمعةِ أطلقوا عليها اسم جمعة “القلوب السوداء يغدرون بأصحاب القبعات البيضاء”.

ففي مدينة معرة النعمان، خرجت مظاهرات تضامناً مع الدفاع المدني، وطالبت بالحرية للمقدم “حسين هرموش”، في إشارة لقضية مبادلته بالطيار الأسير لدى “جيش أسود السنة”، كما رفع المتظاهرون شعارات منددة بهيئة تحرير الشام وتجاوزاتها.

وفي مدينة سراقب أقام ناشطون وقفة احتجاجية تضامناً مع عناصر الدفاع المدني في سرمين، أكدوا فيها استمرار الثورة على مبادئها الأساسية في إسقاط النظام، ورفض تدخل الفصائل العسكرية في الحياة المدنية.

كما خرجت مظاهرة في بلدة حاس، رفع فيها المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن تضامنهم مع عناصر الدفاع المدني، كما نادى المتظاهرون بشعارات مناهضة لهيئة تحرير الشام، ورافضة لوجودها العسكري في البلدة.

من جانب آخر، قامت هيئة تحرير الشام مساء أمس الخميس، باعتقال “باسم سعيد الحمود” من مدينة كفرنبل، وهو أحد أهم رماة التاو في جيش إدلب الحر والمناطق المحررة، دون توضيح سبب الاعتقال حتى الآن.

وكانت الهيئة قد اعتقلت في 14 آب الجاري، الناشط “سمير الأكتع” المعروف بنشاطه الثوري، وبأغنيته المشهورة “داريا رمز الصمود”، التي غناها أثناء حصار مدينة داريا بريف دمشق، وذلك بعد أن اقتادته الهيئة من بلدة سلقين بريف إدلب الشمالي إلى جهة مجهولة، دون معرفة معلومات عنه أو ماهية التهمة الموجهة إليه حتى اللحظة، وفقا لناشطين من البلدة.

كما قامت الأربعاء الماضي، بإعدام قائد لواء عاصفة الحزم التابع للفرقة 101 في الجيش الحر “أسامة الخضر” من أبناء بلدة كورين وسلمت جثته إلى ذويه، بعد عام ونصف على اعتقاله في سجن العقاب.

ويشار إلى أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) تشن حملة اعتقالات بحق ناشطين ضدها باستمرار وتواصل ملاحقتهم عبر الإنترنت وفي المظاهرات، وتزايدت تلك الحملات مع بسط سيطرتها على محافظة إدلب بشكل كامل.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*