بعد حضوره لاجتماع برعاية هيئة تحرير الشام.. الجيش الحر يتبرأ من مؤسسه

ندد الجيش الحر في بيان صدر عن غرفة عمليات حوار كلس والتي تضم فصائل الجيش الحر، بمؤسس الجيش الحر العقيد “رياض الأسعد” نافية أن يكون الأسعد ممثلاً لها أو له علاقة بها، وذلك بعد حضوره لمؤتمر دعت إليه هيئة تحرير الشام في مدينة إدلب يوم الجمعة الماضي، والذي دعا فيه المجتمعون لتنفيذ مشروع هيئة تحرير الشام في إقامة حكومة مدنية.
وقال البيان الذي تناقلته وسائل إعلامية: “راقبنا عن كثب في الآونة الأخيرة تطفل المدعو رياض الأسعد على الجيش الحر وادعائه تمثيله وقيادته في المنتديات الداخلية والخارجية وعلى وسائل الإعلام، علما أنه لا علاقة لهذا الشخص بفصائل الجيش الحر العاملة على الأرض”.
واتهم البيان العقيد بارتمائه بحضن القاعدة قائلاً: “الأسعد من الأشخاص الذين تآمروا على الجيش الحر وطعنوا بمبادئه وثوابته، بل وذهب أبعد من ذلك ليرتمي في حضن القاعدة التي أسرفت في سفك دماء الجيش الحر والبغي على فصائله وسرقة سلاحه وتكفير أبناءه”.
ووصف البيان حضور “الأسعد” للمؤتمر بمحاولة شرعنة جرائم جبهة النصرة بحق الثورة السورية مدعياً تمثيله للجيش الحر، وتبرأ البيان في نهايته من علاقة غرفة عمليات حوار كلس بالأسعد معتبرة أن تمثيله للجيش الحر باطل ومسيء.
وكان مؤسس الجيش الحر ” رياض الأسعد” قد أثار تساؤلات عدة أثناء حضور مؤتمر تم بمدينة إدلب منذ أيام، عقد برعاية هيئة تحرير الشام وحمايتها، بعد أيام قليلة على دعوة مجلس مدينة إدلب لحكومة إنقاذ وإدارة مدنية لكافة المناطق المحررة.
هذا وكشفت صحيفة” يني شفق” التركية، اليوم الأحد، أنه سيتمّ تسليم إدلب إلى الجيش السوري الحر، وأنه يجري التحضير لتشكيل مجلس محلي وإدارة مدنية في المحافظة، من خلال مباحثات يشارك فيها مؤسس الجيش السوري الحر “رياض الأسعد” الذي يلعب دور الوسيط.
وكانت الصحيفة ذاتها قد سربت مقترحاً تركياً، تمّ تقديمه في وقت سابق إلى من وصفتهم “جهات فاعلة بالمعارضة” من أجل تجنيب إدلب أي عملية عسكرية خارجية، يتضمن حل هيئة تحرير الشام لنفسها، وتشكيل إدارة مدنية، وجهاز شرطة من قبل الفصائل الثورية، وهو ما أعلنت هيئة تحرير الشام موافقتها عليه، على لسان قائدها العام “هاشم الشيخ” في خطبة الجمعة التي ألقاها بمدينة بنش الأسبوع الماضي، شريطة أن تقوم باقي الفصائل بالخطوة ذاتها، وتوفر قوة على الأرض تحمي “المسلمين” بحسب قول الشيخ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*