قلة المياه تتصدر قائمة الشكاوى في المعرة

خاص زيتون
عانت مدينة معرة النعمان في نهاية تموز ومطلع آب الماضيين، من انقطاع تام للمياه عن أحياء المدينة، استمر لنحو 15 يوماً، وكانت المدينة تنتظر انتهاء مشروع إيصال الكهرباء لآبار الضخ في “محطة بسيدا”، والبالغ عددها 17 بئراً، وعودة كهرباء الخط الإنساني، المغذي لآبار “عين الزرقا”، وأكد المجلس المحلي للمدينة آنذاك انتهاء المشكلة وعودة الضخ خلال أيام.

 
مكتب خدمة المواطن في المجلس المحلي لمدينة معرة النعمان، الذي افتتح في تشرين الثاني من عام 2016، عبر برنامج “بي ال ال سي”، والذي يقصده الأهالي لتقديم شكواهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، والمعني بخدمة الأهالي بالدرجة الأولى، وتنظيم عملية الشكاية ومتابعتها مع المسؤول المختص في المجلس إلى حين حل المشكلة، أكد أن معظم الشكاوى التي وردت إليه، ترتبط بخدمة المياه في المدينة.
عضو مكتب خدمة المواطن في المجلس المحلي في مدينة معرة النعمان “أويس الحلبي” قال لزيتون: “أنهى المجلس المحلي في معرة النعمان بالتعاون مع منظمة بناء، تجهيز محطة بسيدا بشكل كامل، بالإضافة إلى تجهيز محطة احتياطية في عين الزرقا التي تحتوي على أربعة آبار مجهزة بشكل كامل، ولكن المشكلة كانت تكمن في افتقار المجلس لتكلفة القوة التشغيلية للضخ، والتي تم تجاوزها إلى حدّ ما في محطة بسيدا بعد توصيل الكهرباء النظامية إليها في الأول من الشهر الحالي”.
وأضاف “الحلبي”: “يقوم المجلس المحلي حالياً بعملية الضخ عبر الشبكة الرئيسية للمدينة لعدة أحياء في آن واحد، وذلك بعد أن قام عبر ورشة فنية متخصصة، بإعادة صيانة الشبكة والمياه لتصل إلى جميع أحياء المدينة، والبالغ عددها 15 حياً، إلا أن عدم انتظام الضخ، نتيجة الاعتماد على التيار الكهربائي وحده، والضخ لأكثر من حي في الوقت نفسه، وهو ما اشتكى منه الأهالي، قلل من فعالية عملية الضخ في بعض الأحياء البعيدة والنائية، على الرغم من سلامة الشبكة”. 

وعما أحدثه وصول الكهرباء النظامية من أثر على المؤسسات الخدمية قال “الحلبي”: “كان لوصول الكهرباء النظامية تأثيراً إيجابياً كبيراً، فتم تزويد محطات المياه بالتيار، وعادت عملية الضخ بشكل نظامي مما وفر المياه في المدينة بشكل جيد، وذلك منذ أول أيام العيد وحتى الآن”.
وأضاف: “ترتبط المياه بشكل وثيق بالكهرباء فإن وصلت الكهرباء تم ضخ المياه والعكس صحيح، ونظراً لاضطراب الكهرباء وعدم انتظام وصولها فإن الضخ لا يتم بشكل ثابت، وبالتالي ليس هناك أية أرقام ثابتة وإنما هي أرقام متحركة، والمجلس بحاجة إلى مصاريف تشغيلية تثبت وتنظم عملية الضخ حتى تنتظم بعدها عملية الجباية، علماً أنه لم تقدم أية جهة أو منظمة دعم للمصاريف التشغيلية لضخ المياه”.
وبما يخص موضوع الجباية قال “الحلبي”: “لدينا أكثر من 15 جابي، ولكن لا يمكن تنظيم الجباية بدون تنظيم الضخ، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي قبيل العيد بعشرة أيام والذي أدى إلى انقطاع المياه، وبالتالي إلى استياء الأهالي وامتناعهم عن دفع الجباية، تكلف المجلس بأكثر من عشرين مليون ليرة سورية، بينما لم يستطع جباية أكثر من ثلاثة ملايين ليرة سورية منها خلال الفترة السابقة، وبشكل عام هناك عجز دائم في عملية الجباية”.
أحد النازحين من مدينة حماة إلى مدينة معرة النعمان قال لزيتون: “تصلنا المياه في فترات متباعدة غير محددة، ولذلك نضطر لشراء الصهاريج بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 3 آلاف إلى 3500 ليرة سورية”.

 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*