خطة جديدة للجباية في الدانا.. والمياه تقتصر على الأحياء القريبة من الآبار

جريدة زيتون- مخلص الأحمد
عاد خط الإنساني في مدينة الدانا إلى العمل من جديد بعد انقطاع دام نحو عشرة أيام قبيل عيد الأضحى، ليخفف من معاناة الأهالي ويوصل المياه لمنازلهم، ولكن المياه لم تصل لكل منازل المدينة، ولم تتبنى أية منظمة مشروع الصهاريج المقدم من المجلس المحلي، والذي كان قد لاقى استحسان الأهالي عند طرحه.


وتعاني مدينة الدانا من ضعف في شبكة المياه، بسبب اهتراء الشبكة وزيادة الكثافة السكانية وعدم استقرار الخط الإنساني، مما جعل المجلس المحلي يتقدم بمشروع نقل المياه عبر الصهاريج بسعر التكلفة.
مسؤول وحدة المياه في الدانا “علي الجرو” قال لزيتون: “نحاول ضخ المياه بحسب الخط الإنساني الذي لا يزال غير مستقر، كما نحاول إصلاح الأعطال حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا، وليس لدى المجلس ووحدة المياه حل سوى مشروع الصهاريج، والذي لم توافق عليه أي منظمة من المنظمات الداعمة بسبب تكلفته العالية”.
وقال نائب مدير مكتب الخدمات في المجلس المحلي في مدينة الدانا “خالد النوادي” لزيتون: “المياه حالياً تصل إلى معظم المنازل في المدينة، عن طريق ضخ الشبكية بعد عودة الخط الإنساني، ولكن بشكل غير منتظم نظراً لعدم استقرار الكهرباء”. وأضاف “النوادي”: “عاد خط الكهرباء الإنساني في أول أيام عيد الأضحى، لتبدأ بعدها مباشرة عملية ضخ المياه لمدة 6 ساعات يومياً إلى القطاعات وأحياء المدينة”.
وأكد “النوادي” فشل المجلس المحلي في التوصل لقوة تنفيذية مع الهيئة المدنية التابعة لهيئة تحرير الشام حتى الآن، مبيناً أن المجلس ما يزال يسعى في هذا الاتجاه، إلى جانب وضع خطة جديدة للجباية من قبل مكتب الخدمات في المجلس المحلي، وسيتم تطبيقها خلال الأيام القادمة.
وتحدث “النوادي” طريقة الجباية الجديدة قائلاً: “ستتم الجباية من المنازل القريبة من محطات المياه، والتي تصلها المياه لأكثر من مرة في الأسبوع، أما المنازل التي تصلها مرة في الأسبوع أو مرة في العشرة أيام، سوف نجد صعوبة فيها بسبب عدم استمرار وانتظام وصول المياه إليها”.
وقال “علي العثمان” أحد أهالي الدانا: “سألتزم بدفع الجباية في حال تم وصول المياه إلى منزلي مرة في الأسبوع، لأن معاناتي في شراء الصهاريج كبيرة للغاية، لكنهم يطالبوننا بدفع الجباية دون أن تصلنا المياه، ونريد من المجلس استخدام الديزل في حال انقطاع الخط الإنساني لكي لا تتوقف عملية ضخ المياه إلى المدينة”.

بينما شدد “سعد الناصر” من أهالي المدينة على ضرورة تنفيذ مشاريع جادة لتخفيف معاناة الأهالي، مؤكداً على أن قطاع المياه يجب أن يكون في مقدمة القطاعات التي يجب أن يتم تنفيذ المشاريع فيها.
في حين رأى “عبد الرؤوف الحسن” أن حفر آبار والضخ على الديزل بعد التزام الأهالي بدفع الجباية، هو الحل الأمثل لأزمة المياه في المدينة، وإيصالها إلى كافة الأحياء والمنازل فيها.
وعانى أهالي الدانا من شح في المياه في الفترة الأخيرة، نتيجة عدم استقرار الخط الإنساني، حيث توقف المجلس المحلي عن الضخ، بسبب ضعف الجباية من الأهالي الذين عبروا عن سخطهم تجاه المجلس، بسبب مطالبته بالجباية وسط ضعف في ضخ المياه وعدم وصولها إلى كافة الأحياء في المدينة، واقتصارها في الغالب على الأحياء القريبة من الآبار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*