مياه إدلب: المنظمات تعمل بنظام الطوارئ ومن المحتمل توقفها بأي لحظة

زيتون – محمد المحمود
شهدت أحياء مدينة إدلب في الشهر الماضي بعض المشاكل بضخ المياه إليها، وذلك بسبب تقطع التيار الكهربائي، بالإضافة لوجود بعض الأعطال الفنية في كل من محطتي سيجر والعرشاني، واللتين تعدان المصدر الرئيسي لمياه المدينة، قبل أن يتم إصلاح تلك الأعطال من قبل مديرية المياه في مدينة إدلب، وتحسن في وضع المياه في المدينة.

مدير المياه في مدينة إدلب “أسامة أبو زيد” قال لزيتون: “حدث عطل في مجموعة التوليد في محطة سيجر، وتم صيانة العطل وإعادة مجموعة التوليد إلى العمل، وطرأت مشكلة فنية أخرى تتعلق بمادة الزيت الموجودة في مجموعة التوليد، إذ تم تشغيلها لمدة خمس آلاف ساعة مما أوقف عملها، وتم إصلاح الخلل بتزويدها بثمانية براميل زيت من قبل المؤسسة ووضعها في الخدمة، وبذلك أصبحت محطتي سيجر والعرشاني جاهزتين للعمل في حال انقطاع التوتر، كما تم استبدال بعض شبكات المياه القديمة في المدينة بشبكات جديدة، ويتم العمل حالياً على نقل خطوط المشتركين إليها”.
وأضاف “أبو زيد”: “بالنسبة لوضع الكهرباء فقد أصبح أكثر من جيد في المرحلة الراهنة، ولكن محطة العرشاني تحتوي على محولة كهربائية واحدة باستطاعة 2 ميغا واط، بينما يوجد في محطة سيجر ثلاث محولات كهربائية باستطاعة 2 ميغا واط، ولذلك لا يتم استهلاك الطاقة الإنتاجية الكاملة لمحطة العرشاني، وطلبت مديرية المياه من مديرية الكهرباء ورشة لنقل إحدى المحولات من محطة سيجر إلى محطة العرشاني، وذلك كي يتم الضخ في كل محطة باستطاعة 4 ميغا واط، علماً أنه في الوقت الحالي يتم ضخ المياه إلى كافة أحياء المدينة”.
وأوضح “أبو زيد” أن ضخ المياه يتم على الكهرباء طالما هناك تغذية بالتوتر، وفي حال انقطاعها من المصدر وعلم المديرية بأن عودتها ستستغرق فترة طويلة فسيتم تشغيل المحطات على الديزل لـ 12 ساعة يومياً، وسيحصل كل حي على ضخة كل أربعة أيام، وذلك نتيجة لتوفر مادة الديزل، بعد الزيارة التي قامت بها المنظمة الداعمة، واستمرارها بتزويد المحطات بالديزل.
“ملهم كدرش” من أبناء مدينة إدلب قال لزيتون: “كان وضع المياه خلال الشهر الفائت سيئاً نوعاً ما، وذلك بسبب تقطع في خط التوتر الكهربائي، ولكنه شهد تحسناً ملحوظاً الآن، فالمياه تأتي بشكل منتظم وجيد وقوة الضخ جيدة”.
وعن الدعم المقدم لمديرية المياه قال “أبو زيد”: “يتمثل الدعم المقدم لمديرية المياه في مدينة إدلب بدعم لوجستي فقط بمادة الديزل ورواتب الموظفين تقدمه منظمة غول، إذ تقوم المنظمة بتعويض ما تم استهلاكه من الديزل كل 15 يوماً، وذلك بحسب العقد الموقع بينها وبين المديرية، والذي ينتهي في 31 تشرين الأول القادم، وعندها ستقوم المديرية برفع مشاريع ومقترحات جديدة لمنظمة غول وبقية المنظمات، بغية تحسين الوضع الفني لكل من محطتي سيجر والعرشاني والآبار المتواجدة في مدينة إدلب، بالإضافة إلى عملها على استبدال المضخات القديمة”.
وتستقبل مديرية المياه في مدينة إدلب جميع شكاوي المواطنين بشكل مباشر، ويتم إرسال ورشات الصيانة لمعالجة المشاكل والأعطال الفنية التي يشكو منها الأهالي، كما يتم العمل على تفعيل مكتب لشكاوي المواطنين قريباً، بحسب “أبو زيد”.
“أحمد خربطلي” أحد أهالي المدينة لزيتون: منذ أكثر من سنة وأنا أشتري الماء الصهاريج، ورغم أن الماء يصل إلى كل الحي إلا أنه لا يصل إلى منزلي، وحين قمت بتقديم شكوى إلى مديرية المياه، أرسلت المديرية ورشة صيانة وبعد الحفر أمام المنزل تبين أن الخط الموصل لمنزلي كان مسدوداً، فقاموا باستبداله بخط جديد وأصبحت المياه تصلني بشكل جيد.
وقامت مديرية المياه في مدينة إدلب مؤخراً بتفعيل قسم شؤون المشتركين، والذي يعد من أهم الأقسام في مديرية المياه، ولا بد من تفعيله لأن جميع المنظمات تعمل بحالة طوارئ، ومن المحتمل أن تتوقف عن العمل في أية لحظة، وتم تعيين رئيس للقسم، بالإضافة إلى مؤشرين وجباة، وتم وضع خطة جباية، بحيث تكون المديرية قادرة على تقديم الدعم الذاتي لنفسها في حال توقف دعم المنظمات، وفقاً لمدير المياه في مدينة إدلب.
“شادي مزنوق” أحد أهالي المدينة يرى أنه في ظل الظروف الراهنة والعدد السكاني الضخم الذي تستوعبه مدينة إدلب، فمن الجيد أن يكون ضخ المياه لأحياء المدينة بهذه الكميات وبهذا الشكل المنتظم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*